النائب سويد في الكنيست: مستقبل القدس لن يقر في لجان التخطيط التاريخ : 29/6/2010 الوقت : 11:29

النائب سويد في الكنيست: مستقبل القدس لن يقر في لجان التخطيط التاريخ : 29/6/2010 الوقت : 11:29
--------------------------------------------------------------------------------

تل أبيب 29-6-2010 وفا- قدم عضو الكنيست الإسرائيلي د. حنا سويد اقتراحا لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية، باسم القوائم العربية، حول 'مخططات هذه الحكومة وبلدية الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة وتهجير سكانها العرب'.

وقال النائب سويد، وهو حاصل على الدكتورة في تخطيط المدن، إن إسرائيل تتبنى الحجج التي تبنتها الإمبراطورية الرومانية لاحتلال العالم بأسره، حيث بررت دائمًا الاحتلال بالدفاع عن النفس، وهذه هي السياسة التي تنتهجها حكومة إسرائيل وبلدية الاحتلال لتهويد المدينة وتهجير سكانها العرب.

و'تحت هذا الغطاء العنصري وغير الإنساني قامت ببناء جدار الفصل العنصري بحجة الأمن، وما زالت تخطط لتهجير سكانها العرب وهدم البيوت بحجج الحفاظ على المناطق الخضراء وتطبيق قوانين التخطيط التي تحددها كما يحلو لها' قال سويد.

وأكد سويد أن الحديث عن القدس كمدينة 'موحدة' كذر الرماد في العيون، فلا يمكن أبدا طرح هذا الادعاء وفرضه على أرض الواقع، لأن القدس الشرقية هي العاصمة العتيدة للدولة الفلسطينية، ولا يمكن تهميش وانتقاص فلسطينية القدس، رغم كل المخططات التهويدية.

ونوه سويد إلى أن مصير القدس يجب أن يقر في مفاوضات السلام، ولا يمكن لبلدية الاحتلال التخطيط واتخاذ القرارات بالنسبة لمستقبل المدينة، وكل مخططاتها الراهنة لتقليص عدد السكان العرب ستفشل، ولا يمكن منح جسم بيروقراطي كلجنة التنظيم والبناء في البلدية فرض رأيها على القرار السياسي الذي يهم شعبي البلاد والعالم اجمع.

أما بالنسبة لمخططات البلدية، فأكد سويد أنها تفتقر لكل مقومات وأسس التخطيط، وهي تخطط فقط لإخلاء البيوت العربية والتطهير العرقي، وتتجاهل تماما المواطنين الفلسطينيين، واحتياجاتهم وخدماتهم، حيث أنها لا تنفذ القانون ولا تقدم أي خدمات بتاتًا لأهالي القدس الشرقية، ولكنها تريد تطبيق القانون فقط عند الهدم والتشريد، وهذا مرفوض مبدئيا لأنها لا تستطيع تطبيق قوانينها على منطقة محتلة، وهكذا هي مدينة القدس.

كما تطرق سويد لمخطط بناء متحف 'التسامح' على أنقاض القبور في مقبرة مأمن الله، مشددًا على أن هذا آخر مشروع من الممكن أن يخدم التسامح، وأن من يريد أن ينمي التسامح عليه أن يزيل الاحتلال، لا أن ينكل بالمقابر والمقدسات في المدينة، ولن نسمح لأحد بالإقدام على فعل ذلك بأي حال من الأحوال.

أما بالنسبة لمخطط حدائق الملك داوود في حي سلوان، الذي ينص على هدم أكثر من 70 بيتا في حي البستان في سلوان، بحجة الحفاظ على المرافق التاريخية، فقال سويد إنه لا يوجد أي مبدأ من مبادئ التخطيط ينص على هدم البيوت كوسيلة للحفاظ على المعالم التاريخية.

ـــ