القواسمي: التاريخ لن يرحم المتخاذلين والقدس أهم من المصالح الحزبية

قال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي أن المصالح الحزبية الضيقة يجب أن تتوقف وتوضع جانبا عندما تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني خاصة وأننا شعب يعيش تحت الاحتلال ويناضل من أجل نيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .

وأضاف :" إن حركة فتح التي قادت العمل الوطني والكفاحي للشعب الفلسطيني طيلة خمس وأربعين عاما حافظت على أسس ومكونات العمل الوطني المشترك ضمن قرار فلسطيني واحد ومستقل ووحدة وطنية استطاعت من خلالها انجاز الهوية السياسية الفلسطينية وانتزاع الاعتراف الدولي بالحقوق الوطنية الفلسطينية، كما وأخذت بعين الاعتبار في تحالفاتها الإستراتيجية الأمن القومي العربي المستهدف من العديد من القوى الإقليمية ".

وتابع القواسمي :" إن حالة الإنقسام الراهنة التي بدأت بإنقلاب حماس على الشرعية ضربت الأسس والقيم الأخلاقية لمنظومة العمل الوطني المشترك من خلال استخدام السلاح في وجه الفلسطيني وفي غير مكانه الطبيعي وجلب ثقافة القتل والتخوين والتكفير وقطع الأرجل وتغليب مصالحها الحزبية الضيقة على مصلحة الشعب الفلسطيني ومن خلال ممارساتها لسياسات تعزز وتكرس حالة الإنقسام ورفض كافة جهود المصالحة وخاصة المصرية ".

وأكد أن التاريخ والشعب الفلسطيني لن يرحم المتخاذلين اللذين عبثوا بمقدرات الشعب الفلسطيني وبدلوا أولوياتهم في العمل الوطني ولم تعد القدس بوصلتهم وقيام الدولة الفلسطينية عنوانهم والأمة العربية عمقهم الإستراتيجي والقومي وقزموا القضية في فتح معبر رفح وإدخال مساعدات إنسانية.

ونوه القواسمي أن حركة فتح سوف تبقى تناضل من أجل استعادة الوحدة الوطنية داعيا حماس للمرة الألف أن تعلن عن موافقتها على الورقة المصرية للمصالحة وانجاز الوحدة الوطنية قبل فوات الآوان والتي وافقت عليها في بداية الأمر قبل أن تأتي تعليمات طهران بالرفض، خاصة وأن كافة ملاحظات حماس تتعلق بالمحاصصة الحزبية وليس لها علاقة بالثوابت الفلسطينية والمقاومة كما تحاول أن تروج وتضلل الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي.