السفير عبدالله: لا خطر على لبنان من التوطين

أكد سفير فلسطين في لبنان عبدالله عبدالله ان لا خطر على لبنان من التوطين لأن أول خطوة ستحصل بعد حلّ القضية الفلسطينية هي عودة الفلسطينيين الساكنين على الاراضي اللبنانية، مشيراً الى ان الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين يحملون جوازات السفر البلدان الموجودين فيها باستثناء اللاجئين في لبنان وسوريا ومصر فهؤلاء متمسكون بحق العودة.

وأضاف عبدالله في حديث للوطن العربي ينشر الاسبوع المقبل: لقد اتخذنا خطوات عملية عدة للحؤول دون الوصول الى التوطين وكان أبرزها الخطوات التي اتخذت في مؤتمر كامب دايفيد في العام 2000 حيث كان هناك توافق مع الولايات المتحدة الأميركية بأن يبدأ الفلسطينيون بالعودة الى الى أراضيهم وعندها كان الحديث عن 150 ألف فلسطيني يعطى لهم حق العودة. في المقابل هناك إصرار فلسطيني داخلي على رفض التوطين وخصوصاً في لبنان وأؤكد ان الفلسطيني أينما كان في انحاء العالم فهو متجذر في أرضه ويحلم بالعودة الى فلسطين.

وذكّر عبدالله بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعترف ان لبنان هو بلد ذات سيادة وأمن واستقرار واستقلال محترم من الفلسطينيين كافة، فالأمن اللبناني والفلسطيني لا ينفصلان والأمن داخل المخيمات من ضمن الأمن اللبناني وخصوصاً بعد التجارب الدموية في المخيمات الفلسطينية الذي شكل هاجس الخوف على أمننا الجماعي.

وعن الوضع الأمني داخل المخيمات اعتبر عبدالله "انه باستطاعتنا كفلسطينيين ان نجد حلاًّ مشتركاً بين البلدين ويرضي الطرفين." مؤكداً ان الأمن مضبوط في المخيمات الفلسطينية ومشيراً الى ان ليس من ضروري للربط بين اعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين والسلاح فالحقوق المدنية ليست معطاة للفلسطينيين حتى قبل وجود السلاح، ولكن هذا الموضوع لا يمكن ربطه مع موضوع السلاح اذ ما هوعلى سبيل المثال دور السلاح في عملية توظيف شخص كفوء فلسطيني في إحدى الوظائف اللبنانية الخاصة.

وأبدى عبدالله أسفه لأن يأخذ اعطاء الفلسطينيين حقوقهم منحى طائفياً وأكد أن الفلسطينيين في لبنان ليسوا امتداداً لا لحزب ولا لطائفة والاشكالية المطروحة اليوم على الساحة اللبنانية حول الحقوق المدنية للفلسطينيين يجب ان تعلو على التجاذبات الطائفية لأنها تعني الانسان الفلسطيني ولا تعني الأحزاب الفلسطينية أو المنظمات كحركة سياسية.

ونفى عبدالله ان تكون تصريحات البطريرك صفير الأخيرة قد تركت أثراً سلبياً على العلاقة مع الجانب الفلسطيني وقال: من البداية نحن قمنا بواجباتنا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفسرنا وجهة نظرنا لهم في جميع القضايا التي قد تسبب خوفاً ونحن نرفض ان يكون هناك خلاف مع الطائفة المسيحية ولا مشكلة فلسطينية - مسيحية. ونحن زرنا القيادات المسيحية وشرحنا موقفنا لهم والعماد ميشال عون كان من القادة المسيحيين الذين دعموا حق الفلسطيني في العمل في لبنان ولكن كان لديه بعض الهواجس والمخاوف من مشكلة حق التملك للفلسطينيين وقد أوضحنا وجهة نظرنا في هذا الموضوع وكان عون جدّ متفهم في هذا الموضوع.

وعن الوضع الأمني داخل المخيمات أكد عبدالله ان هناك لجاناً مشتركة تملك السيطرة داخل المخيمات وأن المشاكل متدنية جداً وان المشاكل التي تجري من حين لآخر فردية وعن الكلام عن ان المخيمات تحولت الى موقع آمن للأصولية أكد عبدالله انه لا يمكن التحدث عن ان المخيمات الفلسطينية هي موقع أصولي أو حتى أنها ملجأ أصولي فالظاهرة الأصولية موجودة في كل أنحاء العالم وفي بلدان متقدمة جداً ومنفتحة جداً مثل الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من البلدان وبالتالي فان هذه البلدان ليست أصولية. إن الوضع الأمني داخل المخيمات هو تحت السيطرة ولكن لا يمكن لأي منظمة او دولة السيطرة على الأصولية. وفي المقابل هناك إصرار مشترك من قبل الفصائل الفلسطينية على ضبط الوضع والسيطرة الأمنية داخل المخيمات.

» السفير عبدالله عبدالله، بعد لقائه أمين الجميل: ندعم أمن وإستقرار ووحدة لبنان
» السفير عبدالله: الفلسطينيون في لبنان لن يكونوا مع فريق ضد آخر
» السفير عبدالله: أمن المخيمات من أمن لبنان ولعدم السماح بأن يعكر صفوها
» السفير عبدالله: أمن لبنان وإستقراره هي نفس اهتمام الفلسطيني لامن بلاده
» السفير عبدالله: ندعو الدول المانحة لرفع مساعداتها للفلسطينيين في لبنان