الرئيس عباس ينفي رعاية ليبيا للمصالحة بين فتح وحماس

نفى الرئيس محمود عباس يوم الاثنين علمه بأي لقاء مرتقب بين حركتي حماس وفتح، في العاصمة الليبية، طرابلس، بهدف تحقيق المصالحة الفلسطينية، قبل انعقاد القمة العربية في ليبيا، في أواخر شهر مارس المقبل.

واعتبر الرئيس عباس المتواجد في ليبيا منذ يوم السبت، في مقابلة صحفية، تم نشرها مساء الأحد عبر موقعها على شبكة الانترنت، أن موضوع المصالحة 'واضح، ويتوقف على توقيع حماس على وثيقتها، التي قامت فتح بالتوقيع عليها'.

ولفت الرئيس إلى أن 'حماس لا تمتلك أي تحفظات جوهرية على هذه الوثيقة'، غير أنه أشار في حالة وجود بعض التحفظات الثانوية، إلى أنه 'يجب ألا تكون عائقا أمام تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني'، التي قال عنها 'نحرص على تحقيقها'.

وجدد الرئيس عباس دعوته لحماس، للتوقيع على تلك الوثيقة، ليبدأ التطبيق الفعلي للوحدة الوطنية، التي وصفها بأنها 'مطمح الشعب الفلسطيني'، مشيرا إلى أن الجامعة العربية، هي التي قررت أن تكون مصر المسئولة عن المصالحة، وتحت إشراف ورعاية الجامعة العربية، تطبيقا لقرارات وزراء الخارجية العرب.

وقال الرئيس عباس إن الجانب الأمريكي يرى أن تكون هناك مفاوضات تقريبية، يكون فيها ميتشل العامل الفعال لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مضيفا 'لقد قمنا بتوجيه بعض الاستفسارات والإستفهامات للجانب الأمريكي، الذي قام بدوره بتوضيحها، وننتظر أن نطرحها على الجامعة العربية، لإبداء الرأي حولها، ومن ثم عرضها على القمة العربية، لتحديد موقف موحد حيال هذا الأمر'.

وتوقع الرئيس عباس أن تحقق قمة طرابلس نتائج 'جيدة وإيجابية وسلسة'، نتيجة لما تقوم به القيادة الليبية هذه الأيام، من جهود دبلوماسية نشطة، مع كافة الأطراف العربية، لتحديد مطالبها من هذه القمة، ووضع هذه المطالب بعين الاعتبار.

وأشار الرئيس إلى أن اللقاء، الذي سيجمعه مع الزعيم الليبي معمر القذافي مساء الأحد، سيتم خلاله مناقشة الأوضاع السياسية الفلسطينية، ودعم ليبيا للقضية الفلسطينية.