تراشق اعلامي بين دمشق والقاهرة والصحف تهدد بفتح ملفات الرؤساء

أفادت صحيفة (القدس العربي) الصادرة في لندن اليوم – الجمعة ان الهدنة الاعلامية بين مصر وسورية قد انهارت بعد نشر صحيفة (المصري اليوم) القاهرية ملفا هاجمت فيه الرئيس السوري بشار الأسد وفترة حكمه، وأجرت مقابلة مع عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري الأسبق الذي انشق عن النظام السوري ويقيم حاليا في باريس. وتقول (القدس العربي) ان صحيفة (الوطن) السورية المقربة من النظام في دمشق هددت بفتح ملفات حكم الرئيس المصري حسني مبارك ردا على ما وصفته ب'التهجم على سورية'.

وشنت صحيفة (الوطن) السورية امس هجوماً عنيفاً على النظام المصري والحكومة المصرية والإعلام المصري على خلفية ملف لصحيفة (المصري اليوم) قالت) الوطن) انه يتعرض لمكانة الرئيس بشار الأسد وللشعب السوري وتاريخه ورموزه. وفيما وصفت (الوطن) السورية الشعب المصري بأنه عظيم وله مكانته واحترامه عند كل السوريين، ذهبت إلى حد القول 'ان القافلة السورية تسير وستبقى الكلاب تنبح بغض النظر عن جنسياتها وتمويلها وولائها، ولا بد أن تجد في بعض الصحف الموجهة منابر لها لنشر سمومها' – أقوال الصحيفة السورية كما أوردتها (القدس العربي).

وادعت الصحيفة السورية بأن الصحيفة المصرية اعتمدت فيما أعدته في ملفها على كلام لمعارضين للنظام في سورية. د

وزعمت (الوطن) السورية انه لا توجد في مصر صحافة مستقلة بل 'صحافة موجهة وممولة تعمل لخدمة النظام المصري وأهدافه ' –وأن)المصري اليوم) التي نشرت الملف المذكور عن سورية هي ' نموذج فاضح لهذه الصحافة الممولة من قبل الأجهزة المصرية وتدعي الاستقلالية' على حد زعم (الوطن). وتحدثت 'الوطن' عن السجون والاعتقالات والانتهاكات التي تمارسها الاستخبارات المصرية بحق المصريين بحسب ادعائها.

وأشارت صحيفة (الوطن) إلى أن السوريين احترموا الهدنة الإعلامية التي سادت بعد قمة سرت العربية، 'لكن إذا كان لا بد من استئناف التراشق الإعلامي فليتأكد المسؤولون في مصر بأننا على أهبة الاستعداد - لا بل متعطشون - للرد على السموم التي تنشرها الصحافة المصرية '–على حد تعبير (الوطن) – 'ولدينا ما يكفي من ملفات لفتحها، وخاصة ملف حكم الرئيس حسني مبارك للأعوام الـ29 الأخيرة، مؤكدة أن الرئيس بشار الأسد يحظى بتأييد 20 مليون سوري في الداخل وذات العدد في الخارج'.

ولفتت (القدس العربي) - التي ابرزت موضوع انهيار الهدنة الإعلامية بين دمشق والقاهرة – النظر إلى أنه لا توزع أي من الصحف السورية اليومية الخاصة أو الرسمية في الأراضي المصرية وذات الشيء ينطبق على الصحف السياسية المصرية التي لا توزع في الأراضي السورية