إسرائيل تستعد لتدمير مقبرة «مأمن الله» التاريخية في القدس الاحتلال يكثف حملة تهجير فلسطينيي الأغوار والنقب

واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ خطة إفراغ منطقة الأغوار الشمالية في الضفة الغربية، حيث قامت، أمس، بهدم منزلين ومساكن للبدو وعدد من المنشآت الزراعية في المنطقة، وذلك بغرض تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة. كما هدمت أربعة منازل في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة، في وقت أعطت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس الضوء الأخضر لهدم مزيد من المدافن في مقبرة «مأمن الله» التاريخية في المدينة المحتلة.
وقال رئيس مجلس منطقة المالح في الأغوار الشمالية عارف دراغمة إن القوات الإسرائيلية جرفت مساكن تعود للمواطنين أحمد محمد إسماعيل نواجعة، ومحمد أحمد نواجعة، وخمسة من مضارب البدو، إضافة إلى منشآت زراعية وحظائر للمواشي في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية»، لافتاً إلى أنّ قوات الاحتلال سبق أن وزعت على السكان إشعارات بهدم منازلهم، وإنذارات بالرحيل عن المنطقة.
وأوضح دراغمة أنّ الجيش
الإسرائيلي سلم أهالي المنطقة إخطاراً عسكرياً، يتضمن تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة، يحظر على الفلسطينيين التجوال فيها، أو حتى الاستفادة من أراضيها، لافتاً إلى أنّ هذه الخطوة «جاءت كرد انتقامي على إخلاء المستوطنين من الخيمة التي وضعوها بالقرب من تجمع للبدو في عين الحلوة».
وأضاف أن «هذا يعني إغلاق ومصادرة ثلاثة آلاف دونم من أراضي الأغوار في منطقة عين حلوة، وتشريد السكان البدو منها، بالرغم من أنهم يمتلكون وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية في المنطقة قبل وجود الاحتلال».
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال أربعة منازل في قريتي عبده ورخمه في إطار مخططها لتهجير الفلسطينيين من منطقة النقب في جنوبي فلسطين المحتلة. وقال رئيس مجلس القرى التي لا تعترف إسرائيل بوجودها، ابراهيم الوقيلي إنّ «قوات الاحتلال اقتحمت القريتين، وشرعت بهدم أربعة منازل تعود لعائلات العرجان وطنطاوي وفراج»، مشيراً إلى أنّ «قوات الاحتلال لم تخبر أصحاب المنازل مسبقا بعملية الهدم التي بررت بأنها غير مرخصة».
وفي إطار التحركات الشعبية ضد سياسة إزالة القرى في النقب، توافد آلاف الفلسطينيين إلى مدينة رهط للمشاركة في مسيرة حاشدة لنصرة قرية العراقيب التي هدمتها السلطات الإسرائيلية مرتين خلال الشهر الماضي، وللمساعدة في إعادة بنائها، في وقت توجه وفد من الشخصيات الفلسطينية في القدس وأراضي العام 1948 إلى القرية للتضامن من أصحاب المنازل المهدمة.
في هذه الأثناء، قرّرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس رد التماس تقدمت به «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» لمنع هدم مئات المدافن في مقبرة «مأمن الله» في المدينة المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي 150 قبراً، وأعلنت إنها ستهدم 150 قبرا إضافيا. وإثر ذلك، توجه محامي «مؤسسة الأقصى» محمد سليمان إغبارية إلى المحكمة الإسرائيلية لاستصدار أمر بمنع الهدم. وقد اثبت إغبارية، بالدلائل القاطعة والحجج الدامغة، أن مقبرة «مأمن الله» هي مقبرة إسلامية تاريخية دفن فيها عدد من صحابة النبي محمد والعديد من الشهداء والعلماء.
وأعربت «مؤسسة الأقصى» عن استهجانها لقرار المحكمة، محملة سلطات الاحتلال عواقب تنفيذ جريمة هدم مئات المدافن. ودعت المؤسسة ومسؤولو الوقف في المقبرة لتحرك إسلامي عربي فلسطيني لمنع وقوع جريمة قد تقع قريبا بحق المقبرة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في الجامعة العربية الأميركية بهاء حسن أبو طبيخ (20 عاما)، والمواطن علاء محمود إبراهيم صباريني (32عاما) في جنوبي مخيم جنين في شمال الضفة الغربية. وأوضحت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بأكثر من 13 آلية عسكرية، حيث داهمت منزلي أبو طبيخ وصباريني، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال وأهالي المخيم.
وفي السياق، ذكرت الشرطة الفلسطينية إن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عملية إنزال جوي للجنود من طائرة مروحية في منطقة «خلة الذهب» في وادي الفارعة جنوبي جنين، حيث أجرت مناورة عسكرية في المكان.
وفي غزة، أطلق الجيش الإسرائيلي أعيرة نارية لتفريق مسيرة سلمية مناهضة للحزام الأمني شرقي القطاع. وقال مشاركون في المسيرة، التي نظمتها «الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الإسرائيلي» في بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار تجاه المشاركين لدى اقترابهم من المنطقة الحدودية، من دون أن يبلغوا عن وقوع إصابات.

» منصور يبعث برسائل لمسؤولين أمميين حول تطاول إسرائيل على مقبرة مأمن الله
» الاحتلال يُرجئ البتّ بقرار هدم 220 قبراً في مقبرة مأمن الله إلى 3 أسابيع
» مسؤول فلسطيني: انتهاك مقبرة مأمن الله سيكون له تداعيات على اسرائيل
» مصادر أوروبية: إسرائيل تستعد لضرب مخازن سلاح حزب الله في سوريا
» الاحتلال يشن حملة اعتقالات تستهدف قيادات فتح في القدس