«حماس» و«الجبهة الشعبية» تحتجان على استئناف المفاوضات

أعلنت حركة «حماس»، في وقت متأخر مساء أمس، تعليق مشاركتها في الاجتماع الذي كان مقرّراً مع وفد حركة «فتح»، في مدينة غزة، احتجاجاً على موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على استئناف المفاوضات المباشرة مع الدولة العبرية.

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في مؤتمر صحافي إن «القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية (بتلبية دعوة واشنطن لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل) جعل من الصعب في ظل المعطيات الجديدة مشاركة «حماس» في اللقاء مع حركة «فتح» في هذا التوقيت بالذات».

وأضاف «احتراماً لأنفسنا ومشاعر شعبنا، والقوى الفلسطينية الرافضة للتنازلات التي تقدمها حركة فتح وضربها عرض الحائط بالإجماع الوطني علّقنا هذا اللقاء».

واعتبر أن «التعليق جاء في إطار الخشية من أن تستغله حركة فتح كغطاء لتمرير جريمة المفاوضات مع الاحتلال ولكي تغسل يدها من هذه الجريمة».

وكان رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية قد دعا مساء الخميس الماضي وفد حركة «فتح» الموجود في قطاع غزة إلى الاجتماع مع قيادة «حماس» للحديث عن المصالحة، وهو الأمر الذي وافقت عليه «فتح» وتقرّر أن يعقد مساء السبت.

من جهتها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، بأنها طعنة للعمل المشترك في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة، أبو أحمد فؤاد، في بيان إن هذه الموافقة تمثّل أيضاً تجاوزاً لقرارات المجلس المركزي، ولإرادة الشعب الفلسطيني.

واتهم فؤاد ما وصفها بـ«القيادة المتنفذة» في منظمة التحرير بـ«الانفراد بالقرارات، وبضرب قرارات الإجماع أو شبه الإجماع لهيئات المنظمة، عرض الحائط».

وأشار إلى أن الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تم خلاله اتخاذ قرار الموافقة على استئناف المفاوضات المباشرة «افتقد النصاب القانوني لعضوية اللجنة التنفيذية، والأعضاء الغائبين عن الاجتماع أكثر من النصف، وبالتالي فإن القرار غير شرعي من حيث الشكل والمضمون».

وطالب فؤاد القيادة المتنفذة بالالتزام بقرارات الغالبية التي مثلتها غالبية الفصائل المشاركة في مؤسسات منظمة التحرير حيث «وقفت الجبهتان الشعبية والديموقراطية وحزب الشعب ضدّ الذهاب للمفاوضات المباشرة، أما باقي الفصائل فإن موقفها الذهاب ولكن بشروط إذا ما توافرت يُذهَب للمفاوضات، وإذا لم تتوافر لا ذهاب للمفاوضات المباشرة».

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قد أعلنت في وقت سابق موافقتها على استئناف المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي، وعلى حضور الاجتماع الذي دعت إليه واشنطن مطلع أيلول المقبل

» "الجبهة الديمقراطية": نرفض استئناف المفاوضات المباشرة في ظل الاستيطان
» عريقات: وقف الاستيطان يشكل مفتاح استئناف المفاوضات
» بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول الضرائب بقطاع غزة لتوقف حكومة حماس الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تمارس بحق جماهير شعبنا
» الطيراوي: استئناف بناء المستوطنات هو حكم بالقتل على مسار المفاوضات
» استئناف المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية غير المباشرة اليوم