الاحمد : آن الآوان للمجتمع الدولي ان يضع حدا لسياسات اسرائيل الاستفزازية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التقى عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية اليوم في مقر البرلمان الاوروبي في بروكسل كل من السيد دي روساتي رئيس لجنة العلاقات مع المجلس التشريعي في البرلمان الاوروبي وعدد من اعضاء اللجنة ، والتقى ايضا بالسيدة ديان والاس النائب الاول لرئيس البرلمان الاوروبي كل على حده .
واستعرض الاحمد امام اعضاء البرلمان الاوروبي خلال اللقائين التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة في اطار الجهود الدولية لا سيما الامريكية لاعادة استئناف عملية السلام .
حيث اكد الاحمد امام الحضور على اهمية التزام اسرائيل بالوفاء بكافة متطلبات عملية السلام خصوصا وقف النشاطات الاستيطانية ، وضرورة ان تكون اي تحركات سياسية نحو استئناف المفاوضات مبنية على اساس مرجعيات واضحة لعملية السلام قائمة على اساس الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ومبادرة السلام العربية .
وتناول الاحمد امام الحضور ما تمارسه اسرائيل من سياسات عدوانية تجاه الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية لا سيما في ظل استمرار الاستيطان ومصادرة الاراضي وبناء جدار الفصل العنصري ، والاعتداء على المقدسات ومحاولات تهويد القدس عبر بناء الاحياء الاستيطانية فيها وهدم بيوت الفلسطينيين والاستيلاء عليها كما يجري كل يوم في منطقة سلوان وحي الشيخ جراح.
وحذر الاحمد من مغبة استمرار السياسات الاسرائيلية في ظل صمت وعجز المجتمع الدولي عن الزام اسرائيل باحترام الاتفاقيات و الالتزامات الواردة بموجب خارطة الطريق .
واضاف الاحمد ان اقدام الحكومة الاسرائيلية مؤخرا على ادراج الحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم ضمن الاماكن التراثية اليهودية ، يشكل استفزازاً خطيراً للشعب الفلسطيني والامتين العربية والاسلامية ويدلل على النوايا الحقيقية لحكومة نتنياهو التي تهدف من وراء ذلك الى التهرب من استحقاقات السلام واجهاض لكل الجهود المبذولة لاعادة احياء عملية السلام بما فيها الجهود الامريكية والاوروبية .
وتوجه الاحمد الى اعضاء البرلمان الاوروبي بالقول انه آن الآوان للمجتمع الدولي في ان يتدخل لوضع حد لسياسات اسرائيل الاستفزازية والزامها بمتطلبات السلام .
وطالب الاحمد اعضاء البرلمان الاوروبي ان يتحملوا مسؤولياتهم في الضغط على حكوماتهم كي تضطلع اوروبا بدور اكبر في عملية السلام ليكون الدور الاوروبي عامل موازن ومحفز لكافة الاطراف للتقدم الجدي نحو عملية سلمية حقيقية وذات مغزى .
كما استعرض الاحمد امام اعضاء البرلمان الاوروبي حالة الشلل التي يعيشها المجلس التشريعي منذ الانقلاب الذي حصل في غزة ، والجهود المبذولة لانجاز المصالحة الفلسطينية مشيرا ان التحرك المصري في هذا المجال ياتي بتفويض ودعم عربي ، موضحا ان حركة فتح بادرت بالتوقيع على الورقة المصرية بالوقت المحدد لقناعتها وايمانها بأهمية انجاز المصالحة الوطنية وانها تعمل بكل جهد وجدية من اجل انجاح جهود المصالحة التي ستقود الى انهاء حالة الانقسام واعادة لحمة الوطن وصولا الى اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستفضي لاعادة توحيد المؤسسات الدستورية القائمة وتفعيل عملها على اسس احترام الشرعية والسلطة الواحدة .
ووجه الاحمد دعوة الى اعضاء البرلمان الاوروبي للحضور والمشاركة في الاشراف على الانتخابات الفلسطينية عند اجرائها الى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي و العديد من المنظمات الدولية وذلك انطلاقا من حرص السلطة الوطنية الفلسطينية على ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية في فلسطين .
وعرض الاحمد امام اعضاء البرلمان الاوروبي قضية الاسرى الفلسطينين بشكل عام في ظل استمرار حملات الاعتقال الاسرائيلية واستمرار اسرائيل باحتجاز الآف الاسرى الفلسطينيين ومن بينهم 16 عضو مجلس تشريعي وعدد من القيادات السياسية الفلسطينية حيث قدم لهم شرحا مفصلا عن النواب المعتقلين مطالبا البرلمان الاوروبي بالتدخل لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين والنواب المنتخبين من الشعب الفلسطيني ، حيث يشكل استمرار احتجازهم انتهاك فاضح لكل الاعراف والقوانين الدولية والحصانة التي يفترض ان يتمتع بها اي عضو برلمان منتخب من الشعب في اي دولة .
من جانبهم عبر اعضاء البرلمان الاوروبي عن تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني في شتى المجالات حيث اشاروا الى تأثرهم الكبير لما يعيشه ويعانيه الشعب الفلسطيني ونوهوا ان الكثير منهم زار فلسطين واطلعوا على ارض الواقع ما يواجهه المواطن الفلسطيني من معاناة.
واكد اعضاء ا لبرلمان الاوروبي انهم سيكثفوا عملهم وجهودهم داخل الدول الاوروبية من اجل ان تكون هناك مشاركة فاعلة لاوروبا في عملية السلام لا سيما في ضوء البيان الوزاري الاوروبي الصادر في 8 ديسمبر 2009 والذي وضع العديد من الاسس لاية تسوية سياسية قادمة ويفتح الطريق لدور اوروبي فاعل مع باقي الشركاء في الرباعية الدولية في رعاية عملية السلام.
وفي نهاية اللقاء اجاب الاحمد على كافة اسئلة واستفسارات اعضاء البرلمان الاوروبي والتي تركزت حول الاوضاع الداخلية وعملية السلام واهمية اجراء الانتخابات الفلسطينية .