شكوى من تباطؤ إعمار البارد والأونروا ترده إلى «دوام رمضان»

أثيرت في الأيام الماضية، في الوقت الذي تستمر فيه ورش إعادة إعمار الرزمة الأولى في مخيم نهر البارد القديم، تساؤلات حول أسباب التباطؤ الذي طرأ مؤخراً على مسار تنفيذ الأشغال وعدم التزام العمال بالدوام المعتاد. واستدعت التساؤلات رداً من الاونروا عزت فيه التأخر إلى انه «ناتج من عدم رغبة العمال بالبقاء في الورش لوقت طويل خلال شهر رمضان بسبب ارتفاع درجات الحرارة».
وخلقت المستجدات حالة من الخوف في أوساط الأهالي والمرجعيات في المخيم الذين أبدوا خشيتهم من وجود عراقيل تؤخر سير العمل، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى التـأخير في تسليم الرزمة في الوقت المحدد أواخر العام الحالي، خصوصاً مع ما كشفته معلومات لـ«السفير» عن وجود خلاف بين شركة «جهاد البناء» الملتزمة المشروع وشركة «تيكسون» المنفذة، من دون أن توضح الأسباب.
وتضيف المعلومات «أن الاونروا لمّحت في وقت سابق إلى إمكانية تسليم جزء من الرزمة الأولى التي تضم 506 وحدات سكنية و86 محلاً تجارياً في الوقت المحدد نهاية العام الحالي، على أن يتم تسليم ما تبقى تباعا، وهو ما كانت رفضته الفصائل والقيادات الفلسطينية». وأوضحت مصادر مقربة من الفصائل أنها «ستضطر إلى القبول بالمسألة كأمر واقع في نهاية المطاف، تماشياً مع رغبتها بعودة الأهالي إلى منازلهم، لأن هذه العودة لها مدلولاتها السياسية في الوقت الراهن».
واتهمت مصادر فلسطينية الشركة المنفذة بعدم الالتزام بدفتر الشروط، محملة الاونروا مسؤولية الإشراف والرقابة، لافتة إلى «أن تبرير الـتأخير بعدم التزام العمال في شهر رمضان غير منطقي ويخفي وراءه أموراً نخشى من أن تكون سبباً في عرقلة العمل في بقية الرزم».
وجاء بيان الاونروا في هذا الشق ليوضح أن « تباطؤ وتيرة الأعمال في الرزمة الأولى خلال شهر رمضان، سببه حاجة العمال إلى التكيف مع واقع الحرارة والصيام، وهو ما يدفعهم لمغادرة أماكن العمل عند الساعة الـ12 ظهراً، وعدم رغبتهم بالعمل الإضافي، على الرغم من أن الاونروا تدرك صعوبة العمل خلال هذا الشهر، إلا أنها تأمل أن يتفهم العمال أهمية الإسراع في العمل بما يسهم في تسليم الرزمة في الوقت المناسب».
ولفتت الأونروا في بيانها إلى»أن تسليم الرزمة الأولى يجب أن يكون أولوية قصوى ليس للاونروا فحسب، بل لأهالي المخيم أيضا، كما يجب على الأهالي والعمال الاستفادة من العمل بالوقت الإضافي الذي يشمل زيادة 50 في المئة على اجر الساعة».
ويعمل في الجزء القديم من المخيم، نحو 450 عاملاً في اختصاصات البناء، وكانت الاونروا قد أعلنت عن إجراء دوام ثان في ساعات الليل، إلا أن العمال لم يلتزموا بالأمر.
وفي إطار آخر، تعتزم مؤسسة الحق في اللعب بالتنسيق مع الاونروا، تنظيم ورشة عمل تستمر لأربعة أيام، وتشمل تدريب معلمين في كرة القدم، وذلك في إطار برنامج الرياضة من أجل التنمية المدعوم من دولة قطر.
وضمن مشروع بناء القدرات للنساء والفتيات الممول من النمسا، نظم مركز الأنشطة النسائية دورة للتدريب على خياطة البرادي، وتشارك فيها 14 سيدة من المخيم.