أعطيناه كراعاً فطلب ذراعاً

يقف الجيش اللبناني بالمرصاد لكل النشاطات الإرهابية

عنوان المقال مثل يضرب للضعيف الذي تعطيه شيئا قليلا فيطلب أكثر منه، والكراع جزء من إقدام الخروف لا لحم فيه بينما الذراع قطعة مليئة باللحم الجيد، وينطبق هذا المثل على «الفلسطينيين!» في شتات مخيمات اللاجئين في لبنان، فبعد ان أقر مجلس النواب اللبناني تعديلات على قانون العمل بما يجيز لـ«الفلسطينيين!» ممارسة بعض المهن، ويزيل القيود التي كانت مفروضة سابقا على حق العمل بالنسبة للاجئين «الفلسطينيين!» الذين باتوا يملكون حق العمل في أي قطاع مسموح للاجانب العمل به، وحق الضمان الاجتماعي، الا ان اللؤم دفع «الفلسطينيين!» من شتات مخيمات اللاجئين في لبنان الى طلب «الذراع» بعد ان حصلوا على «الكراع» وطالبوا بحقوق لا يستحقونها كأجانب في لبنان مثل:
< حق التملك.
< حق ممارسة بعض المهن الحرة التي تحكم نظام عملها نقابات خاصة بها كالطب والهندسة والمحاماة.
وأثارت اقتراحات قوانين تقدم بها عدد من النواب اللبنانيين حول اعطاء اللاجئين «الفلسطينيين!» حقوقا مدنية انقساما بين التيار المؤيد لذلك والتيار المعارض له، وبعد اسابيع طويلة من النقاشات تم التوصل الى حل وسط قضى بتعديل قانون العمل ليعطي «الفلسطينيين!» حق العمل والضمان الاجتماعي ويمنع حق التملك والمهن المغلقة، وقد تزعم التيار المؤيد لازالة كل العوائق امام عمل «الفلسطينيين!» نواب «حزب الله!» و«حركة أمل!»، بينما يصر التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية على الاكتفاء بتخفيف القيود فقط، مع منع التوطين.
سيؤدي تخفيف القيود عن «الفلسطينيين!» من شتات مخيمات اللاجئيين في لبنان الى تسهيل توطينهم في لبنان الامر الذي سيخلق خللا في التركيبة الديموغرافية اللبنانية، اذا علمنا ان «300» الف لاجئ «فلسطيني!» يمثلون شتات المخيمات من أصل «400» الف «فلسطيني!» يقيمون على الاراضي اللبنانية، وعلى الرغم من ان تلك التعديلات التي أقرها مجلس النواب اللبناني اعطت حقوقاً أساسية «للفلسطينيين!» لا يستحقونها اصلا، الا ان الذي دأب عليه «الفلسطينيون!» قديما وحديثا حملهم على الاعتراض على قرار مجلس النواب اللبناني ووصفه بـ«القرار التجميلي وغير الجذري!».
يجب التشدد في منح «الفلسطينيين!» من شتات مخيمات اللاجئين في لبنان حقوقا مدنية خوفا من التوطين وحذرا من انتشار السلاح «الفلسطيني!» في المخيمات وانطلاق شرارة الاعمال الارهابية والتمرد كما حدث في مخيم نهر البارد من قبل، تلك النشاطات الارهابية التي كان لها الجيش اللبناني بالمرصاد وقبرها في مهدها، وكما حاولوا التمرد والارهاب في الاردن فنكبهم الملك حسين ملك الاردن السابق نكبة كنكبة البرامكة في ايلول الاسود، فهل نحتاج الى ايلول اسود لبناني جديد حتى يعودوا الى رشدهم ويعملوا بمقتضى الحكمة القائلة «يا غريب كن أديب».
يحل الخراب والدمار أينما حل «الفلسطينيون!» ويوجد الارهاب والتمرد أينما وجدوا، الا تذكرون المجموعات الغوغائية من متمردي «حركة حماس!» الارهابية التي اجتاحت معبر رفح المصري وعاثوا فسادا وقتلا وتدميرا في الاراضي والممتلكات المصرية قبل ان تتصدى لهم قوات الامن المصرية الباسلة وتلقنهم درسا لن ينسوه ابدا، فليحذر مجلس النواب اللبناني وقوات الامن والجيش اللبناني مما يمثله وجود «400» الف «فلسطيني!» على الاراضي اللبنانية، وليتشددوا في اعطاء شتات مخيمات اللاجئين في لبنان حقوقا مدنية اخرى كيلا ينتشر السلاح ويتحولوا الى «400» الف قنبلة موقوتة داخل لبنان.
ايها التيار الوطني الحر في لبنان وايتها القوات اللبنانية الباسلة متى يخرج الاعز منها الاذل؟ فأنتم الاعزاء في وطنكم فأخرجوا الدخلاء من اراضيكم قبل فوات الاوان، فما حدث في مخيم نهر البارد يمكن ان يتكرر في مخيمات أخرى طالما بقي اللؤم ماثلا في شتات مخيمات اللاجئين في لبنان.

عبدالله الهدلق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

بتخيل انو هذا الانسان عميل وحقير