كشفت مصادر إيرانية عن استعداد الولايات المتحدة تستعد لتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني, تشمل في البداية استهداف 22 موقعاً رئيسياً تزامناً مع عمليات إنزال كثيفة في الأحواز بغية عزلها عن باقي المناطق وشل القدرة العسكرية واللوجستية للجيش الإيراني, وتالياً الاقتراب من مفاعل بوشهر النووي.
وأكدت "المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية" في بيان نشرته صحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن "الضربة العسكرية الغربية بقيادة الولايات المتحدة لإيران باتت قاب قوسين أو أدنى.
وكان موقع "ديبكا فايل" الاستخباراتي الاسرائيلي، نشر في 19 أغسطس/آب الجاري تقريراً شديد الأهمية عن تفاصيل الهجوم الأمريكي على الأحواز في شمال غرب إيران كأهم منطقة من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية, بهدف شل القدرة الإيرانية العسكرية واللوجستية, وذلك استناداً إلى معلومات خاصة من هيئة الأركان الأمريكية المشتركة التي حددت 22 هدفاً رئيسياً في الأحواز.
وفضلاً عن تفاصيل الخطة التي تهدف إلى فصل الأحواز عن إيران عبر عملية إنزال واسعة تمهد لشن هجوم بري, نشر الموقع الاسرائيلي خارطة للأهداف المقرر ضربها, وتشمل خاصة أهدافاً عسكرية ومراكز خدمات لوجستية وتموين, إضافة إلى مراكز القوة الجوية والقوات الخاصة, سيما في الناصرية عاصمة الأحواز.
ومن أبرز الأهداف: مصنع ينتج المعادن اللازمة لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في المفاعلات النووية الإيرانية, ومحطتا الزرقان ورامين لتوليد الطاقة الكهربائية, ومقار سرية وقواعد عسكرية ومخازن وقود تابعة لـ "الحرس الثوري" والجيش الايراني, إضافة إلى كلية تدريب المتطوعين الأجانب وهي مختصة بتدريب قوات حزب الله اللبناني ومنظمات عراقية شيعية.
كما تشمل الأهداف مقراً ومصنعاً لصناعة اليخوت والزوارق السريعة, ومطار الأحواز, ومجموعة من المضادات الجوية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أمس عن هدية أمريكية جديدة للكيان الإسرائيلي ، وذلك استعداداً لحرب محتملة على إيران، حيث ذكرت أن الولايات المتحدة قررت تزويد جيش الاحتلال بكميات ضخمة من الوقود لأغراض عسكرية .
وأوضحت، أن الوكالة الأمريكية للتعاون العسكري أبلغت الكونجرس الأمريكي في السادس من الشهر الحالي بقرار تزويد الكيان بهذه الكميات، التي يصل ثمنها لحوالي ملياري شيكل، والذي ستحصل إسرائيل بمقتضاه على 075 .1 مليار ليتر من وقود الطائرات ومن وقود الديزل للدبابات و227 ألف ليتر من وقود الآليات العسكرية الأخرى .
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن القرار الأمريكي تم اتخاذه بعد 10 أيام فقط من استهداف ناقلة النفط اليابانية "إم -ستار" في المياه الإقليمية لسلطنة عمان بمضيق هرمز، والتي اتهم الموقع إيران بالوقوف وراء هذه العملية، وذلك في محاولة أمريكية لتجنب أية أزمات في عملية الحصول على مثل هذه الوقود حال إغلاق المضيق في حالة نشوب حرب محتملة في المنطقة .
يأتي هذا في الوقت الذي اتهم فيه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست واشنطن بمواصلة العداء لبلاده من خلال الحرب الناعمة وتسخير وسائل الإعلام لتشويه صورة إيران في العالم والمنطقة .
وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أمس الأحد، إن الاعداء باتوا يسخرون حربهم الناعمة لأجل ضرب النظام السياسي الإسلامي الإيراني.
وأشار إلى أن أمريكا والدول الغربية باتت تستثمر كل الفعاليات الثقافية وتسخرها لضرب إيران حتى إنهم قاموا بتسييس أفلام سينمائية ضد إيران .
ورداً على سؤال عن احتمال عقد مناظرة بين الرئيسين الأمريكي والإيراني خلال زيارة محمود أحمدي نجاد إلى نيويورك للمشاركة في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، قال مهمانبرست إن المسؤولين الأمريكيين يتهربون من المناظرات السياسية المباشرة وإنهم بدلاً من مواجهة الواقع يقومون بطرح موضوعات ثنائية .
قذائف إيرانية بالوقود الصلب
من ناحية اخرى، افتتحت إيران، أمس الأحد، خطاً لإنتاج قذائف متطورة من حجم 130 مليمتراً يصل مداها إلى 45 كيلومتراً تعمل مثل الصاروخ الباليستي بالوقود الصلب، في وقت دعا المستشار العسكري للمرشد الأعلى القوات الإيرانية إلى التأهب لمواجهة أي طارئ .
وقال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي خلال حفل افتتاح الخط الانتاجي إن مدى القذائف الجديدة يصل إلى 45 كيلومتراً، مشيراً إلى أن مدى النسخة القديمة منها كان يصل إلى 27 كيلومتراً فقط .
وأكد وحيدي أن القذائف الجديدة تملك قدرة تدميرية عالية للخطوط المتأخرة عند العدو، مشدداً على أنه من خلال الانتاج الواسع النطاق لهذا النوع من الأسلحة وتسليمها إلى وحدات المدفعية سترتفع القدرة القتالية للقوات المسلحة الإيرانية بصورة ملحوظة .
ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن وحيدي، قوله: "ان إحدى النتائج المهمة جداً لانتاج هذه المعدات، هي تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد في هذا المجال وإحباط العقوبات المفروضة من جانب الأعداء، وكذلك تطور وشموخ الشعب الإيراني"، مشيراً إلى أن الخبراء في وزارة الدفاع سيعملون على تحقيق المزيد من الإنجازات الجديدة .
من جهة أخرى أكد اللواء يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى في إيران ،علي خامنئي، أن الغموض يلف المنطقة وثمة أحداث تلوح في الأفق ومن هذا المنطلق علينا أن نتأهب لأي طارئ ولا نسمح للعقوبات أن تترك أثراً سلبياً في مجتمعنا.
وقال صفوي خلال كلمة القاها أمام التعبويين إن الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق أصبحت القوة الوحيدة المسيطرة في العالم . وأشار إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول التي استغلتها إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش لشن هجوم على المنطقة بغية الاستيلاء على الموارد البترولية التي تشكل نسبة 65 في المئة من احتياطات النفط في العالم .
أضاف أن الهدف الثاني من الهجوم الأمريكي على دول المنطقة هو السيطرة العسكرية الكاملة ومحاصرة الصين وروسيا واليابان وحتى الدول الأوروبية أيضاً.