كتب - عادل كريم
طفل ممدد على سرير يتغذى من انفه وقد أجرى عمليتين جراحيتين – قلب مفتوح – يقيم الطفل في مكان بديل له عن منزله في مخيم البارد الذي تعرض لمؤامرة قذرة باسم الإسلام .. الطفل فلسطيني والبرنامج الذي بث من تلفزيون فلسطين للإعلامي المخلص الحر ماهر شلبي .. أرزة وزيتونة .. بالطبع المكان البديل لسكان مخيم نهر البارد لا يصلح للسكن ولا يصلح البتة لإنسان عادي كله حيوية وشباب ما بالنا بطفل أجرى عمليتان جراحيتان في قلبه كما قال شلبي .. ونقول فهل هناك قلوب لم تجر عمليات جراحية بكت أو خشعت أو تأثرت من المسئولين او أشباه المسئولين الذين يزاحمون الأمة فقط للقيادة ايا كانت .. المهم يكون قادة بالاسم بالكلام بحبو الزعامة عقدتهم شو نعمل الله بلانا فيهم ؟؟
نعتب على الرئيس هنا الذي يعمل بصمت فهناك من أعمال الخير ما يتطلب أحيانا العلن منها وفيها .. فالرئيس انشأ صندوق للطالب الفلسطيني في لبنان كما وقرر إرسال بعثة للحج من إخواننا كبار السن اللاجئين في مخيمات لبنان .. فيا ريس دخيلك ودخيل من حولك ليهتموا بتلك الحقائق والأعمال ويقارنوها بمن ليس لديهم الا الكلام والكلام فقط وعقدة الزعامة .. فها هو حفيد الخميني نجاد يتطاول ويذل ابو اللي خلفونا بيوم القدس وجيش القدس منذ ثورتهم المشئومة الخمينية يبدو ان جيش القدس تم إنشائه لمناصرة مستوطني القدس عند اللزوم !! وإلا متى سوف يتحرك لنصرة القدس قد عدى عليه عقدين وكل سنة يوجعونا حلفاء إسرائيل ( ثوّار ايران الخمينية ) وطنية وجهادا على ورق ..!!
برنامج ماهر شلبي أرزة وزيتونة أثار الكثير من القضايا الواجب الالتفات لها بكل حزم وسرعة ومعظمها إنسانية أكثر منها شيء آخر ..لكن التساؤل الهام كيف يمكن حلها ؟؟ هل عن طريق منظمة التحرير فقط ؟؟ او الاونوروا ؟ او أي طريق آخر ؟؟فالمنظمة لا تدخر جهدا وان كان يصاب جهدها بالقصور .. وتنظيماتنا الفلسطينية الدمشقية منها والغير دمشقية حدث ولا حرج يا بتزعم وبقود يا ما بلعب ولا بساهم والطفل يموت بنعتبره شهيد الحركة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لربما الطفل هو حالة تجسد واقع مأساوي مترابط بدرجته الأولى إنساني .. ولطاما انه إنساني إذن لابد من عمل وتحرك لا يخيف او يقلق احد حتى الاحتلال لن يقف عائق أمامه طالما هو إنساني .. بل لربما المتوقع الماساة ان يقف عائق بعضنا الفلسطيني بحثا عن كرسي هنا او سيطرة هناك او حصة هنا او حصة هناك والذرائع حفظناها عن غيب المقاومة والدين والثوابت .. ملعون هيك مقاومة على طرقيتهم وملعون من يتغطى بالدين ويتمسح به رئاء الناس .. وملعونة الثوابت اذا كانت شماعة تعيق تقديم خدمات إنسانية لأبناء جلدتنا ...
حالة الطفل تمثل حالة للشاب الطالب والعامل والصانع حالة تمثل المرأة والرجل والشيخ الفلسطينيين تمثل واقع يجب التغلب عليه , ومن لم يحرك ساكنا منا نشك في قبول صلاته وأعماله وجهاده ومقاومته ونشك انه إنسان ؟؟وكما قال مقدم البرنامج يجب علينااااااااااااااااااااا جميعاااااااااااااااااااا , ونقول أكثر , ما نستنى المنظمة أو الوكالة او تنظيم اكس وسين وصاد لابد ان نتحرك جميعا في عمل وواجب وطني في الأصل إنساني في المضمون والجوهر .. من تريدوا ان يتحرك لنصرة إخوة لنا ونحن ساكتين خرسان طرش عميان ؟؟ والمأساة ليست في لبنان فقط إنما أكثرها مأساة مخيماتنا في لبنان ..
اليهود ينصروا إخوانهم ظالما او مظلوما .. هل سمعوا دعاة من اخذوا غطاء لهم الاسلام ؟؟ اليهود كبار رجال الأعمال منهم في العالم ان لم يجيء للوطن من وجهة نظرهم إسرائيل يقوم بدعم بناء مستوطنة او نص مستوطنة في فلسطين .. وبعض من رجال أعمالنا لا يحركوا ساكنا .. للأسف نقول رجال مضطرين سواء من في الداخل او الخارج وكأنه ما عندهم تلفزيونات او نت ليسمعوا ويروا حجم معانة إخوة لهم في الدين والوطن والعقيدة والإنسانية .. الا من رحم بالطبع .. فهناك في غزة نفسها رجال أعمال لا يبيعك أرباح يومه بألف دولار أو أكثر وخارج غزة أكثر واكثر .. اللهم زد وبارك لهم , ولكن لتكونوا كما توصفوا رجااااااااااااااااال , رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , رجال وطن , رجال اعمال وطنيين , ما المانع لو ذهبت فتات من أرباحكم لإخوة لكم ؟؟ لا يتحجج او يبرر أي متكاسل او متخاذل او مستنكف عن مساعدة أهله ووطنه بان هناك فساد وان هناك من لا يستحق ان نقدم عن طريقه العون دعوكم من تلك الدعاية التي روّجتها بعض تنظيمات هي نفسها منبع الفساد اينما وجدت في أي دولة وارجعوا للتاريخ ؟؟يا أخي هناك جهة شرعية هي منظمة التحرير فليذهب إليها كل الدعم وثوابك على الله ام تنتظر من المنظمة ثواب ؟؟ دعونا من تبريرات اقلها يجعل المتخاذل هنا غير متخاذل او كسول إنما يلقي عليه بالشبهات الغير الدينية وغيرها ؟؟
ان عدد سكان فلسطين داخل وخارج يبلغ التسعة ملايين نسمة لو اعتبرنا ان خمسة ملايين منهم فوق سن ال 16 ماذا يضيرهم او يؤثر بهم لو تبرع كل واحد من هؤلاء بدولارين فقط شهريا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولتذهب تلك التبرعات لمستحقيها أولا في لبنان ثم إلى الداخل ثم مخيمات شتات أخرى ؟؟ ان لم نتحرك نحن من ننتظر ان يتحرك ؟؟؟؟؟؟ دخيل عرضكم انسونا من خلافات التنظيمات ومن الألوان التنظيمية , نحن أمام مسالة ذات بعد انساني وديني ووطني ولا يجب السكوت عليها أو الاكتفاء بالدعاء لهم , لالالالالا يا سادة لا تخدعوا أنفسكم تذهبوا للصلاة في المسجد وتصوموا وتحجوا وتزكوا ولا تلتفتوا لإخوة لكم في دفع دولارات قليلة شهريا ,, .لتكون بشكل دوري لمدة عامين مثلا والسفارات منتشرة والمنظمة موجودة ودعونا مرة أخرى ان هناك حرامية ,, خلّصوا الحرامية وانقرضوا ما تتحججوا وتبرروا ... إسرائيل مليانة حرامية ومختلسين والدعم يزداد لها من أبنائها في الداخل والخارج ..!!!!وانظروا الى مصر التي لا تعجب البعض الاخوانجي ماذا أنشأت بتبرعات شخصية جعلت الكثيرين من غير المصريين يتبرعوا , لقد انشأوا اكبر مستشفى لمعالجة الأمراض السرطانية للأطفال على مستوى العالم من جعلهم يقوموا بذلك ؟؟ انه الانتماء للوطن والدين والقيم الإنسانية , وغيره مستشفى آخر لمعالجة الأطفال مرضى القلب الميئوس من نجاحاتها باشراف اكبر طبيب قلب في العالم ضحى بملايين الدولارات وجاء لوطنه ليخدمه مجااااااااااااااااااااااااانااااااااااااااا انه اكبر عمل وطني وأعظم صدقة جارية ؟؟؟فهل فينا ومنا من يتجاوز أزماتنا بنت 66 أزمة , لنلتفت يوما في الشهر لنصرة إخوة لنا هم في حاجة ليعشوا كما نعيش بشيء من الكرامة ؟؟
وهنا نقترح على منظمة التحرير إنشاء صندوق خاص بالمسالة والقيام بحملة إعلامية وأيام مفتوحة على التلفزيون المحلي وغيره إن أمكن وتكثيف عمل السفارات في هذا الإطار وليتبرع أيا كان حتى لو بدولار واحد او مليون دولار او أكثر وليكن العمل لله يعني ما نرجع نقول في حرامية وما ببعت فلوسي لهم .. لا يا سيدي ابعث وأجرك على الله لا تنتظر شهادة ايزو او تقدير او جودة من أي إنسان أيا كان ,,المهم ان تؤدي عملا يفتخر به أبنائك وأحفادك ونفسك وينفعك كصدقة جارية إنشاء الله ..
والله إن الطفل يُبكي العدو قبل الصديق والشقيق فهل ناصرتموه ؟؟ هو وكل الحالات الإنسانية هناك لتكن حملة كبيرة لإعادة التعمير لمخيم نهر البارد او تقديم مساعدات نقدية او عينية لمستحقيها وبالطريق الشرعي ولدى الجميع من المتبرعين كبار رجال الأعمال الفلسطيني في الداخل والخارج وصغارهم وأي مواطن سواء في غربة او داخل الوطن .. ومن يقوم بخدمتهم في هذا الاطار هناك سفارات او مؤسسات تابعة لمنظمة التحرير التي عليها إنشاء الصندوق المقترح لدعم اللاجئين في لبنان أولا ثم الداخل والشتات ثانيا ..وكأن لسان حال الطفل صاحبنا يقول انه يغار من انتماء اليهود لوطنهم ومواطنيهم فكونوا يهود في حب وطنكم ومساعدة مواطنيه .. فتلك هي روح الإسلام والعقيدة الذي يفتقده كثير منا .. الانتماء الصادق والعمل الصادق المخلص لله فقط .. والله الموفق