العالم ضد حرق المصحف

قبل يومين من اعتزام قس أمريكي حرق المصحف الشريف في ذكري هجمات الحادي عشر من سبتمبر سادت في أرجاء واسعة من العالم موجة احتجاجات رسمية وشعبية ومطالبات للرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتدخل لمنع حرق المصحف.


وفيما تعيش أمريكا أجواء أمنية مضطربة، صدرت مواقف مناهضة من الاتحاد الأوروبي والفاتيكان والجامعة العربية وعدد من رؤساء العالم، للمطالبة بوقف حرق المصحف واصفين هذه الدعوة بالمجنونة والمتطرفة.


أما في مصر فقد نظمت منظمة الاتحاد المصري القبطية التي يرأسها نجيب جبرائيل وقفة احتجاجية أمام دار القضاء الإداري، ووصف جبرائل القس الأمريكي بالمتطرف مطالبًا الرئيس الأمريكي بالالتزام بوعده بفتح صفحة جديدة مع العالمين العربي والإسلامي.


كما طالب مجلس الكنائس العالمي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والأزهر الشريف والبابا شنودة بالتدخل لوضع حد لمثل هذه المهاترات.


وحذر البيت الأبيض من خطورة حرق المصحف ونددت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال مأدبة إفطار أقامتها لبعض الشخصيات الإسلامية بهذا العمل ووصفته بأنه شائن وغير جدير بالاحترام ويدعو للخزي.


وقال كرومي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن حرق المصحف أمر مقيت ويتعارض مع القيم الأمريكية، مؤكدًا أنها فكرة مستفزة ومتعصبة وغير محترمة.


والتقي وزير العدل الأمريكي إريك هولدر عدداً من ممثلي الديانات السماوية وطالبوه باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يعتدي علي المسلمين، وقال إريك في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: إن خطط حرق المصحف عمل غبي وخطير، كما أصدر زعماء الطوائف الدينية المسيحية واليهودية والإسلامية بيانًا نددوا فيه بإقدام كنيسة معمدانية صغيرة في فلوريدا علي إحراق المصحف.


وبينما أعلن القس تيري جونز مضيه قدمًا في مسعاه عززت السلطات الأمريكية إجراءات الأمن في مدينة جنيسيفيل بولاية فلوريدا تحسبًا لوقوع مصادمات بين المسلمين والمسيحيين