"فتح الاسلام" راجع؟ ملاك عقيل

بينما تبدو العواصف السياسية تهبّ في أكثر من اتجاه على الساحة الداخلية اللبنانية المحكومة حتى الآن بضوابط التسوية وتهدئة الخواطر، ثمة من يدقّ جرس الانذار داعياً الى التنبه لما يجري داخل المخيمات الفلسطينية... وعين الحلوة نموذجاً. منذ مقتل أمير تنظيم "فتح الاسلام" عبد الرحمن عوض وأحد كبار مساعديه في التنظيم غازي فيصل عبدالله، راجت التساؤلات حول مصير هذا التنظيم داخل المخيم والمفتاح الذي سيعيد ضبط تحرك عناصره.

حتى الآن تؤكد المعلومات أنه لم يصر بعد الى تعيين أمير جديد خلفاً لعوض، ذلك أن عناصر التنظيم بغالبيتهم متوارين عن الأنظار ومحدودي الحركة ويفتقدون الى البيئة الفلسطينية الحاضنة. واقع قاد البعض الى الافتراض بأن "فتح الاسلام لن يتمكن من أخذ زمام المبادرة مجدداً بعد سلسلة الضربات التي تعرّض لها على يد مخابرات الجيش من معارك نهر البارد حتى مقتل عوض"، كما أن إفادات الموقوفين لدة الأجهزة الأمنية كانت تشير الى ضعف بنيوي في فرض حيثية لهم على الأرض، بوجود الحركات الفلسطينية الأخرى على أرض المخيم المناوئة لتحركات "فتح الاسلام".

مع ذلك، ثمة معطيات أمنية تؤكد بأن هناك مشروع إعادة هيكلة لـ "فتح الاسلام" بالرغم من عدد عناصر التنظيم القليل. وتؤكد مصادر امنية مطلعة ان التنظيم ليس محاصراً بالمعنى الذي يتم التسويق له داخل وخارج مخيم عين الحلوة. وإذ بدا أن مقتل عوض قد دفن معه الكثير من أسرار التنظيم، إلا أن مخابرات الجيش تتصرّف على أساس أن الرأس المدبّر لحركة عناصر فتح الاسلام لم يقع بعد في الفخ، وهو أسامة الشهابي المتهم بالكثير من التفجيرات ومتوار منذ سنوات عن الأنظار. ويتردّد في الكواليس الأمنية بأنه كان صاحب سطوة أكثر من عوض نفسه، وقد نجح في استقطاب فئات شبابية من الاسلاميين و"شرّبهم" الفكر العقائدي للتنظيم.

وتنظيم "فتح الاسلام" كان نصّب محمد عوض أميراً له بعد اختفاء شاكر العبسي إثر الاشتباكات مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد. وحتى الآن لم يتم تنصيب أسامة الشهابي المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس السابق لفرع المعلومات العقيد سمير شحادة. ويتم تداول معلومات حول وجود عناصر من تنظيم القاعدة (يقدّر عددهم بـ 70 عنصراً) داخل مخيم عين الحلوة قد تعمد الى استجماع عديد تنظيم فتح الاسلام تمهيداً لإعادة تأطير تحركاتها. وبموازاة الشهابي هناك توفيق طه، الذي كان المساعد الأيمن للشهابي، ويعتبر من مروّجي فكر "القاعدة" داخل المخيّم.

» بحكم القضاء .. "فلحا" الأردنية تتحول إلى "ملاك"
» باب الحارة 5: «العكيد» أبو شهاب راجع
» جمعية راجع تنظم ندوة حوارية شبابية في مخيم عين الحلوة
» آلاف المصريين يهتفون ضد المجلس العسكري: «طوارئ تاني ليه... حسني راجع واللا إيه؟!»
» جمعية "راجع" تختتم ندواتها الحوارية الشبابية في عين الحلوة