سلطات الاحتلال تصعد من إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى التاريخ : 14/9/2010 الوقت : 13:16

سلطات الاحتلال تصعد من إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى التاريخ : 14/9/2010 الوقت : 13:16
--------------------------------------------------------------------------------

غزة 14-9-2010 وفا- صعَّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلية من انتهاكاتها الموجهة ضد الأسرى داخل سجونها، ومنعت التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة للتهنئة بالعيد وأجرت حملة تنقلات للمعتقلين بين السجون.

وأوضح مركز 'الميزان' في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال تعمدت عزل بعض الأسرى في زنازين انفرادية، ومنعت بعضهم من تأدية شعائر صلاة العيد بشكل جماعي ومنعت إدخال الملابس، ولكن معاناة الأسيرات الأمهات كانت مضاعفة لافتقادهن إلى أبنائهن خلال أيام العيد.

ولفت إلى أن الأسرى في أماكن احتجاز واعتقال لا تتفق والمعايير الدولية ذات العلاقة، حيث لا تراعي أماكن الاحتجاز الظروف المناخية القاسية، إضافة إلى اكتظاظها بأعداد تفوق قدرتها الاستيعابية من المعتقلين، وضعف الإضاءة الصناعية.

وأشار المركز إلى أن إدارة المعتقل تقدم للأسرى وجبات الطعام بكميات قليلة لا تتناسب وحاجة أجسامهم، إضافة إلى رداءتها وعدم تنوعها بما يفضي إلى مشاكل صحية لها علاقة بسوء التغذية، الأمر الذي يخالف القواعد الدولية الدينا لمعاملة السجناء، التي تفرض على السجان توفير وجبة طعام ذات قيمة غذائية كافية للحفاظ على صحة السجين وقواه.

وبين أن المعتقلين يتعرضون لسوء المعاملة ويتعرضون لحملات تفتيش تعسفية يعتدى عليهم بالضرب خلالها ويستخدم الغاز المسيل للدموع أو الرصاص الحي داخل الغرف المغلقة ما تسبب في وفاة بعضهم، وتصادر حاجياتهم الشخصية.

وأضاف أن إدارة السجون لا توفر الحد الأدنى من الخدمات الطبية، حيث تفتقر السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى العيادات المناسبة والأدوية المختلفة، ولا تلبي الخدمات الطبية احتياجات المرضى الفورية.

واستنكر مركز الميزان استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة لحقوق المعتقلين الفلسطينيين والتي تبدأ من لحظة توقيفهم الأولى وترافق كل إجراءات التقاضي التي تتنافى مع أبسط شروط المحاكمة العادلة، لتطال ظروف اعتقالهم.

وأكد حقهم في الاتصال بالعالم الخارجي بما يشمل حقهم في تلقي الزيارات وتسهليها وإتاحتها للجميع خلال الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية، وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على إسرائيل لتحقيق ذلك.

ودعا المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولاسيما احترام حق المعتقلين الفلسطينيين في تلقي الزيارات العائلية الدورية، وضمان التزامها بمعايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة. والعمل على ضمان الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة.

وجدير بالذكر أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يقدر بحوالي 7000 معتقل وفقاً لتقديرات الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، من بينهم 735 من سكان قطاع غزة، وهم محرومون من الزيارة منذ أربع سنوات.