وفد «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» يناقش الحقوق المدنية.. وإعمار البارد

يقف رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط وسط مدخل دارته في كليمنصو، ليستقبل أعضاء وفد «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا». يرحّب بضيوفه، يطمئن إلى اتخاذ كل منهم مكانه، ثمّ ينضمّ إليهم. وكان الوفد الاوربي قد طلب مقابلة النائب جنبلاط باعتباره نجل الزعيم الراحل كمال جنبلاط الذي اطلع أعضاء الوفد على «مسيرته النضالية من أجل فلسطين»، لكن أيضاً كون الحزب هو الطرف الذي رفع إلى مجلس النواب مسودة قانون تطالب بالحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
فاستهلّ النائب جنبلاط اللقاء بالاعراب عن أسفه من «عدم منح الفلسطيني حقه بالتملك». وأكدّ جنبلاط على أن «مشروع القانون يعتبر خطوة أولى، نظراً إلى أن اليمين اللبناني لا يسمح حتى بوجود لاجئ فلسطيني في لبنان». كما شدّد أمام ضيوفه على «ضرورة تحسين أوضاع المخيمات في لبنان، وإعادة إعمار نهر البارد».
وتأتي زيارة الوفد الأوربي للنائب جنبلاط ضمن برنامج اليوم الثالث لإحياء الذكرى الثامنة والعشرين لمجزرة صبرا وشاتيلا، وقد تلت زيارتين نفذهما الوفد أمس لكل من الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري في مكتب «التيار» في القنطاري، ومسؤول لجنة إعمار مخيم نهر البارد مروان عبد العال في مخيم مار إلياس. كما التقى الوفد أمس الناشطين في «أسطول الحرية» الدكتور هاني سليمان ونبيل حلاق، وشارك في حوار مع رئيس «المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن» معن بشور في دار الندوة. واعتبر بشور خلال اللقاء أن «الوفد الأوروبي ينتمي إلى الجيل الأول من الحركة العالمية للتضامن مع فلسطين، الذي فتح الطريق أمام أجيال تالية كجيل المتضامنين الغربيين الذي أوفد أكثر من 100 ألف متضامن إلى داخل فلسطين المحتلة بعد انتفاضة الاقصى، وشكلت الشهيدة راشيل كوري رمزاً له». ثم توقف بشور عند جيل المتضامنين لكسر الحصار على غزة.
بدوره، روى الدكتور سليمان ما شهده الناشطون على متن «أسطول الحرية» من قتل وجرح، ومن تواصل للعنف حتى بعدما أعلن قبطان السفينة استسلام الناشطين.
«البارد قبل، خلال، وبعد الحرب»
خلال لقاء الوفد مع عبد العال في مخيم مار الياس، عرض فيلم قصير أعدّه مركز «بيت أطفال الصمود» وحمل عنوان «البارد قبل، خلال، وبعد الحرب». ثم تناول عبد العال «معاناة سكان المخيم على ضوء بطء عملية إعادة الإعمار وتأخر الدعم المالي المفترض من الدول المانحة». ولفت الى ان «ما هو متوفر حالياً يغطي نسبة 36 في المئة من عملية إعادة الاعمار، ما يعني عملياً إعمار ثلاث رزم من أصل ثمان، وعملية الاستكمال تحتاج إلى 210 ملايين دولار».
بعد مخيم مار الياس، عقد الوفد الأوروبي لقاء مع الامين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري، الذي بدوره أكدّ على أن «القضية الفلسطينية تقع في صلب عمل تيار المستقبل السياسي». وأوضح الحريري أن «هناك مسؤولية تقع على عاتق الحكومة والمجتمع اللبناني لإنكارهما وتجاهلهما في السابق الحقوق المدنية بذريعة وهم التوطين». وطالب الحريري «المجتمع المدني الأوروبي والحكومات الأوروبية بتفعيل تنفيذ القرارات الدولية وإعادة إحياء مبادرة الأرض مقابل السلام». وعلّقت المتحدثة باسم الوفد ستيفانا ليميتي على كلام الحريري قائلة انه «ربما تسمعون صوت حكومتنا، لكنكم لم تسمعوا صوت الشعب، الذي على الرغم من ضعفه، يبقى محمياً ومرفوعاً بقوة الأخوّة التي تجمعنا بالفلسطينيين».

» وفد «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» يودّع أهالي الضحايا: «لكم منا وعد بالنضال... لأجل الحقوق المدنية»
» «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا»
» كى لا ننسى صبرا وشاتيلا
» «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» في يومه الجنوبي الثاني: زيارة معالم دحر الاحتلال في مليتا ومارون الراس
» وفد «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» يختتم زيارته بلقاء «الفصائل» و«الشيوعي»