[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعتزم هولندا إنهاء مشاركتها العسكرية في أفغانستان اليوم (الاحد) بعد اربع سنوات من انضمام نحو الفيْ جندي هولندي الى قوات حلف الأطلسي، وتعتزم القوات الكندية الانسحاب العام المقبل بينما تنسحب القوات البريطانية بحلول عام الفين وخمسة عشر.
وتجري اليوم الاحد مراسم تسليم القيادة الهولندية في أورزجان في جنوب افغانستان الى القوات الامريكية والاسترالية.
وقال قائد الجيش الهولندي الجنرال بيتر فان أوم ان قوات بلاده شاهدت الوضع الامني يتحسن في ارزجان، لكنه أقر بأن "هناك الكثير لإنجازه" بعد الانسحاب.
وهناك اكثر من 145 الف جندي غربي يعملون في افغانستان تحت مظلة الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي (الناتو)، ويساندون الحكومة المدعومة من الغرب ضد مقاتلي طالبان.
ويقول المراسل الحربي لدى "بي بي سي" نك تشايلدز ان القوات الهولندية ابتكرت تقنيات في الولاية الجنوبية الصعبة، اعتمدت كنموذج من قبل القوات الغربية الاخرى في افغانستان.
ومن بين التقنيات تلك سياسة الأبعاد الثلاثية: الدفاع والدبلوماسية والتنمية التي تقوم على محاربة عناصر طالبان تزامناً مع فتح قنوات اتصال مع رجال القبائل وإطلاق برامج ‘عادة الأعمار.
وقال الجنرال فان اوم في مؤتمر صحفي الاربعاء الماضي: "نقدم لغالبية الشعب ظروف حياتية مناسبة وتطوراً في الريعاية الصحية والتعليم والتجارة".واضاف: "حققنا نتائج ملموسة يمكن لهولندا ان تكون فخورة بها".
وقال الجنرال فان اوم ان 24 جنديا هولنديا قتلوا خلال المهمة وان 140 جرحوا. ومن بين القتلى ابنه الذي قتل في انفجار عند جانب الطريث في ابريل/ نيسان 2008.
تزامناً مع ذلك، صرح ناطق باسم طالبان لصحيفة "فولكسرانت" بأن الحركة تريد ان "تهنئ المواطنين وحكومة هولندا" على الانسحاب، داعياً قوات الدول الغربية الاخرى على الحذو حذوهم.
ويصر مسؤولون في بروكسل على أن التحالف العسكري قوي مؤكدين أن القرار الهولندي بالانسحاب لم يشجع قوات دول أخرى على التفكير بالانسحاب.
وستراقب قوات الناتو بقلق الاهتمام الذي سيولى للانسحاب الهولندي، وردود الفعل التي قد تؤثر على استراتيجيتها للشهور المقبلة.