وسط معلومات حول شرائها اسلحة حديثة ومخاوف من تجدد الحرب الاهلية:'دولة جنوب السودان' تبحث عن اسم وتسعى لاعتراف غربي

قالت مصادر ان قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شكلت لجنة لاختيار اسم جديد لدولة جنوب السودان المتوقع اقامتها العام المقبل بعد استفتاء تحديد مصير الجنوب. واضافت ان عناصر في قيادة الحركة اجرت اتصالات ببعض الدول الاوروبية للاعتراف بالدولة الجديدة فور الانتهاء من الاستفتاء بداية العام المقبل.
ويرى الرئيس السوداني ان المبشرين بالوحدة غالبية في الجنوب ودعاة الانفصال اقلية حتى في الحركة، وان دعاة الانفصال من الحـــركة مجموعة قليلة لم يعيشوا فترات طويلة في الســــودان والشمال منه تحديدا اما الذين تعايشوا في الشمال فسيصوتون للوحدة.
وتعتبر الخرطوم ان اهم التحديات التي تواجه الاستفتاء هو تشتت سكان الجنوب بين الغابات في قرى صغيرة دون اماكن محددة، والصراع القبلي الموجود في الواقع الجنوبي هناك خاصة بين قبائل الدينكا والشلك والنوير كبرى القبائل الجنوبية. وفي حالة انحياز الشعب الجنوبي للوحدة يخشى كثير من المراقبين وخاصة في الوسط من احداث عنف في شمال السودان نتيجة تدخلات اجنبية بدعم من الادارة الامريكية.
وتسربت معلومات عن استعداد الجيش الشعبي للعودة للقتال واستيراد حكومة الجنوب لكميات من الاسلحة وعدد من الطائرات المقاتلة المتطورة.
وصادق الرئيس السوداني عمر البشير على تعيين الامين العام للجنة الاشراف على استفتاء تقرير مصير جنوب السودان ليزيل بذلك عقبة كبيرة كانت تقف في وجه هذا الاستحقاق الذي يحل موعده في كانون الثاني/يناير 2011.
وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) ان محمد عثمان النجمي 'عين رسميا بمرسوم رئاسي' امينا عاما للجنة الاشراف على الاستفتاء.
ومن المقرر ان يختار السودانيون الجنوبيون في استفتاء ينظم في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل ما بين الاستقلال او البقاء ضمن السودان الموحد.
وكان تعيين الامين العام لهذه اللجنة تعطل بسبب اصرار الشماليين على ان تعين شخصية من الشمال في هذا المنصب وتمسك الجنوب بان يشغله على العكس شخص ينتمي الى الجنوب، غير ان الجنوبيين تنازلوا في النهاية عن مطلبهم. وكان النجمي، وهو وزير مالية سابق، اختير بالاجماع امينا عاما للجنة من قبل اعضائها مطلع الشهر الجاري.
ويتيح تعيين النجمي رسميا للجنة الاستفتاء ان تسرع الخطى لاتمام كل التدابير اللوجستية اللازمة من اجل اجراء الاستفتاء في موعده.
ويجري هذا الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الشامل الذي ابرم بين الشمال والجنوب في العام 2005 وانهى حربا اهلية دامت 21 عاما في السودان وخلفت قرابة مليوني قتيل.
وبالتزامن مع الاستفتاء في الجنوب سيجري استفتاء آخر في منطقة ابيي الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب ليختار قاطنوها الى اي الاقليمين يريدون الانضمام