افق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفع العلم الفلسطيني في مقره الرسمي بعدما تردد كثيرا في ذلك, وكشف النقاب عن نقاش حاد جرى بينه وبين مساعديه حول هذا الأمر, بعضهم قال ان رئيس الحكومة السابق, ايهود أولمرت, بدأ بهذا التقليد ولا يجوز التراجع.
بينما قال آخرون ان على نتنياهو أن يبث لعباس انه مختلف عن سابقه ولم يتوصل بعد الى نتيجة انه يعترف بفلسطين مستقلة ذات علم ودولة. وقد حسم نتنياهو النقاش برفع العلم, ويقال ان كلينتون "ساعدته" على اتخاذ هذا القرار.
في المقابل كتب عباس في دفتر التضييفات في مقر نتنياهو انه يعود الى هذا المكان بعد غياب دام سنتين, لكي يجري محاولة أخرى لصنع السلام الخالد بين اسرائيل والشعب الفلسطيني, آملا ان يكون هذا السلام محطة للسلام الاسرائيلي العربي الشامل. وقد بدا عباس مرحا, وقال لنتنياهو مازحا: "لم نتلاق منذ زمن طويل", علما بأنه كان قد التقاه في شرم الشيخ قبل يوم واحد.
وكما هو متوقع, لم تعرف نتائج هذا اللقاء بسبب اصرار كلينتون على السرية. ولكن مصادر اسرائيلية قالت ان الطرفين لم ينهيا حوارهما واتفقا على جلسة اخرى . وتفيد مصادر مقربة من نتنياهو انه ينوي التوجه الى نيويورك في مطلع الأسبوع, ليشارك في المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الأمريكي الأسبق, بيل كلينتون, سوية مع الرئيس عباس.