قوات الاحتلال تهدم جدران غرف الأسرى بحجة البحث عن هواتف

أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى بان إدارة السجون وضمن "هجمتها وحربها المفتوحة ضد الأسرى فى الأيام الأخيرة استخدمت أسلوبا جديدا للتنكيد والتضييق على الأسرى وزيادة معاناتهم".

وأوضح رياض الأشقر المدير الاعلامي باللجنة في بيان وصل "معا" نسخة عنه، بان إدارة السجون بدأت باستخدام سياسة هدم جدران غرف الأسرى، بعد عزلهم فى زنازين انفرادية او نقلهم إلى أقسام أخرى، وذلك تحت حراسة الوحدات الخاصة التي تقمع اى محاولة من الأسرى للتصدي لهذه الإجراءات التي تستهدف استقرارهم، وخلق مبررات لعزلهم والتضييق عليهم.

وقال الأشقر "إن إدارة السجون ووحدات المتسادا الخاصة قامت قبل ثلاثة أيام باقتحام (غرفة 9 بالاضافة لغرفة 21)، في قسم 13 بسجن نفحة، وقامت بعزل الأسرى من المتواجدين في هذه الغرف في زنازين انفرادية، وعددهم 20 أسيراً، ثم قامت بهدم جدارين في الغرفتين وتقليع بلاط أرضيات الغرف، وتكسير "السراميكا" في داخل الحمامات، بحجة أن هذه الغرف يتواجد بها هواتف نقالة حديثة تم تهريبها إلى داخل القسم من خلال الزيارة، ورغم هذا لم تعثر على أىة هواتف نقالة في هاتين الغرفتين، وتركت الحال كما هو من الخراب".

وكذلك قامت إدارة السجون باقتحام قسم 3 في سجن "هداريم" وشرعت بهدم جدران بعض غرف القسم، بعد ان نقلت جميع الأسرى إلى قسم أخر، والحجة أن الأسرى يخفون داخل الجدران هواتف يستخدمونها للاتصال بذويهم.

وبين الأشقر ان هذه السياسة "الجديدة" تستهدف توتير الأوضاع في السجون، وجعل الأسرى فى حالة استنفار واستفزاز طوال الوقت، وخلق حجج لعزل العديد منهم في الزنازين "الانفرادية" لحين انتهاء عملية البناء والترميم التي تستمر فترة طويلة، إضافة إلى تخريب ممتلكاتهم خلال عملية الهدم، حيث لا يسمح للأسرى بإخراج أغراضهم الشخصية وملابسهم وطعامهم من الغرف.

وأفادت اللجنة بان الأسرى سيشرعون فى تنفيذ خطوات احتجاجية رداً على التصعيد "الخطير" بحقهم، حيث أكدوا انهم سيخضون بشكل موحد إضراب عن الطعام يوم السبت القادم في كافة السجون ليوم واحد فقط، للفت الانتباه لمعاناتهم "المتفاقمة"، ولدعوة المنظمات الإنسانية والحقوقية التدخل لحمايتهم من الاحتلال.