الأسيرات يلتمسن إلى المحكمة ضد قوات (نحشون)

قدمت 40 أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التماسا إلى المحكمة الإسرائيلية، رفعن من خلاله شكوى ضد قوات 'نحشون' الإسرائيلية المخصصة للقمع في السجون، والمكلفة بنقل الأسرى والأسيرات إلى المحاكم الإسرائيلية وإلى المستشفيات والسجون المختلفة، على ما أفادت به وزارة شؤون الأسرى والمحررين.

وذكرت الأسيرات في تقرير صدر عن الوزارة اليوم، أن هذه القوات تقوم بإخراجهن الساعة الثالثة فجرا إلى المحاكم الإسرائيلية وإرجاعهن إلى السجن الساعة الحادية عشرة ليلا، علما أن المسافة بين السجن والمحكمة قريبة جدا لا تستغرق سوى ساعة واحدة.

وأضفن، أن هذه القوات تعامل الأسيرات خلال عملية النقل بشكل سيء ومهين وترفض إخراجهن إلى الحمام أو إعطائهن مياه الشرب ويتم حشرهن في بوسطة السجن ساعات طويلة.

وتابعن 'أن قوات 'نحشون' تعامل الأسيرات المنقولات بشكل سيء وأنهن يتعرضن للشتائم والكلام البذيء والاعتداء إضافة إلى خلط الأسيرات الأمنيات مع الأسيرات الجنائيات في سيارة البوسطة وتعرض الأسيرات لإهانات وتهديدات على يد السجينات الجنائيات.

وأفادت الأسيرة شيرين العيساوي 32 عاما، أن قوات 'نحشون' قامت بنقلها مع السجينات الجنائيات إلى المحكمة يوم 2 أيلول الجاري وكانت مقيدة الأيدي والأرجل، وأن إحدى الموقوفات الجنائيات قامت بالاعتداء عليها وضربها وشتمها بألفاظ نابية على مسمع ومرأى من قوات 'نحشون' التي لم تفعل شيئا.

يذكر أن رحلة السفر إلى المحكمة أو المستشفى للأسرى والأسيرات إلى المستشفيات والمحاكم تستغرق أكثر من 8 ساعات، يبقى الأسرى خلالها محشورين في البوسطة الحديدية دون ماء وطعام زمنا طويلا، ويتم زج الأسرى المرضى في معبار الرملة انتظارا للعلاج في ظروف صعبة خاصة أن معبار الرملة يفتقد إلى أية مقومات صحية وإنسانية وكثيرا ما يعود الأسرى إلى السجون دون تقديم العلاج لهم.

ومن جهة أخرى أفادت الأسيرات، بأن إدارة السجن قامت بمنعهن من الاحتفال بمناسبة عيد الفطر المبارك، ولم تسمح لهن بوضع أي زينة أو أي مظاهر للاحتفال في حين سمحت للسجينات المدنيات القيام بذلك.