أسرى عوفر: قمع المعتقلين هدفه إعاقة جهود المفاوضات

أفاد الأسرى في سجن عوفر في بيان وصل إلى وزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم، بأن عملية القمع الوحشية التي تعرضوا لها الأسبوع الماضي، هدفها نسف المفاوضات وإعاقة جهود التسوية وخداع المجتمع الدولي.

وكانت إدارة سجن عوفر المركزي قد شنت هجمة شرسة على كافة أقسام السجن، طالت الكبير والصغير وانهالت عليهم بالضرب المبرح بالهروات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط مصطحبة الكلاب البوليسية وقوات كبيرة من النحشون والموساد وحرس الحدود، مستخدمين كل قوتهم وقواهم لإذلال وإهانة الأسرى ومصادرة مقتنياتهم الخاصة واحتجزت العشرات منهم وجرح خلال العتداء ما يقارب 60 أسيرا والعشرات من حالات الاختناق داخل غرفهم وقمع ستة عشر منهم.

كما قامت إدارة المعتقل بالتفتيش المهين والمذل لهم، إلا أن الأسرى قاموا بالرد على هذه الانتهاكات والتصدي لها بصدورهم العارية وصرخاتهم المدوية داخل السجن والطلب منهم الخروج إلى الأقسام لتهدئة الأسرى في الأقسام إلا أنهم رفضوا بشدة مطلب إدارة السجن وعدم الجلوس والتفاوض معهم إلا بعد خروج تلك القوات من ساحات السجن، وإرجاع الإدارة المعزولين إلى أقسامهم ومن ثم الخروج للاطمئنان على كبار السن والأشبال والمرضى والمصابين وحالات الإغماء وإرجاع المقموعين من السجون التي خرجوا منها.

وعلى أثر ذلك قاموا مرة أخرى بضرب الغاز المسيل للدموع في وجوههم وحرمان كافة الأسرى في السجون من زيارة الأهل التي كانت مقررة لهم في اليوم التالي حيث أعلن الأسرى الاستنفار الكامل والدخول في إضراب عن الطعام.

وأكد الأسرى في سجن عوفر، أن كل هذه الممارسات الوحشية والتعسفية والفاضحة لسياسة إدارة مصلحة السجون وما حصل في سجن شطة ونفحة وهداريم وبئر السبع وعسقلان والنقب وعوفر، يؤكد على استمرار السياسة الوحشية للاحتلال وسرطان الاستيطان في ظل الوضع الراهن، وأن ما تقوم به من حملة تصعيد هدفه نسف التسوية السياسية وضربة للمفوضات المباشرة مما يتطلب تدخلا دوليا ومن الراعيين للمفاوضات لوقف هذه الهجمة المسعورة على الأسرى.