ويستهام الإنكليزي يمنح مدربه الإسرائيلي إجازة بسبب 'يوم الغفران'

أعلن نادي ويستهام الإنكليزي أنه منح مديره الفني الإسرائيلي إفرايم غرانت إجازة لمدة يومين بسبب العيد اليهودي، حيث لن يقود المدرب فريقه في مباراة ستوك التي ستقام يوم السبت 18-09-2010 في افتتاح مباريات المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي الممتاز.



وقال النادي الإنكليزي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني على شبكة الانترنت، إن هذه الإجازة التي تبدأ الجمعة وتنتهي السبت، ستكون من أجل المدرب غرانت كي يحتفل بالعيد اليهودي 'يوم الغفران'، والصوم في هذا اليوم الذي يصوم فيه اليهود لمدة 25 ساعة في طقوسهم المعتادة بهذا اليوم، مؤكداً أن موافقة إدارة النادي على ذلك يأتي احتراماً للتقاليد والواجبات الدينية.



وأكد ويستهام في بيانه أنه لن يقف في وجه مدربه اليهودي، الذي سيحتفل بهذا العيد الذي يمثل أهمية كبيرة للشعب اليهودي، وهو يوم صوم صارم جداً، ولا يمكن أن يقود غرانت مباراة السبت في هذا الحال، حيث سيقوم الفريق مساعده زيليكو بتروفيتش مع بقية أفراد الجهاز بول جروفز وكيفن كين.



الجدير بالذكر أن نتائج ويستهام في الدوري الإنكليزي تحت قيادة غرانت تسير من سيء إلى أسوأ، حيث يتذيل الفريق الترتيب بعد خسارته في مبارياته الأربع الأولى في الدوري، حيث خسر أمام إستون فيلا (0-3)، وبولتون (1-3)، ومانشستر يوناتيد (0-3)، وأخيراً تشلسي (1-3).



يُذكر أن قرار ويستهام لمصلحة مدربه الإسرائيلي يأتي مناقضاً للواقع الذي يعيشه اللاعبون المسلمون الذين يلعبون في الأندية الأوروبية، حيث يُجبر اللاعبون على الإفطار أثناء المباريات، كذلك يتم رفض إراحتهم في المباريات التي تجرى ظهيرة وعصر أيام الصيام.



وإزاء ذلك، رخصت هيئات إسلامية في ألمانيا للاعبين المسلمين المحترفين في الدوري الألماني الإفطار خلال شهر رمضان، وذلك على خلفية ما حصل العام الماضي عندما وجه نادي أف أس في فرانكفورت (درجة ثانية) إنذاراً إلى ثلاثة لاعبين في صفوفه (الألمالي كوليبالي والغامبي كوغابا والمغربي وليد المختاري)، والذين صاموا شهر رمضان دون إخطار ناديهم، وتذرع النادي بأسباب طبية.



وفي العام الحالي، أعلن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، بناء على قرار جامع الأزهر في القاهرة والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، فإان اللاعبين المحترفين غير مطالبين بالصيام.



وبحسب قرار للهيئات العليا في الأزهر فإن 'عقد العمل الذي يربط اللاعب والنادي يفرض على الأول الحفاظ على مستوى معين من الأداء، وحيث أن عمله، الذي يحكمه العقد ويشكل المصدر الوحيد لدخله، يضطره إلى اللعب خلال شهر رمضان وأن الصوم يؤثر على أدائه، فإنه يملك الحق في الامتناع عن الصيام'.