في السويد وتحت ذريعة القانون.. أطفال فلسطين يختطفون من ذويهم

في السويد وتحت ذريعة القانون.. أطفال فلسطين يختطفون من ذويهم

لوحظ بالآونة الأخيرة تصاعد عدد القضايا الخاصة بانتزاع أطفال فلسطينيين من ذويهم وعائلاتهم بحجة المعاملة السيئة وتعرض الأطفال للضرب من قبل أهاليهم، حيث بلغت عدد حالات الأطفال المنتزعين من عائلاتهم 76 طفل\ة فلسطيني\ة وإرسالهم إلى عائلات سويدية لترعاهم.

وأفاد قنصل عام فلسطين أن هناك ما يزيد عن 20 طفلة فلسطينية قد فقدت عذريتها أثناء وجودهن لدى العائلات السويدية، وهذا يتناقض مع العادات والتقاليد العربية والإسلامية.

وتفيد عائلات هؤلاء الأطفال أن ما يحدث بالغ في الخطورة حيث أن القانون السويدي لا يراعي الفرق بين ثقافة هذه العائلات المستمدة من الثقافة العربية والإسلامية والثقافة السويدية، فوجود هؤلاء العائلات بالسويد ليس بالضرورة حسب هذه العائلات أن يغير في ثقافتهم.

وتضيف العائلات بأنهم الأقدر على تربية أطفالهم والاهتمام بهم، ويناشدون للتدخل معهم وحماية حقهم برعاية أطفالهم هذا الحق المنصوص عليه بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واحترام معتقداتهم وثقافاتهم، لكي لا يصبح القانون السويدي سوطا مسلطا عليهم ويستغل بطرق تؤدي إلى خطف الأطفال بحجج المعاملة السيئة.

وأفاد محمد منصور المقيم في السويد من أصل فلسطيني وهو احد الحالات الذي تعرض لخطف ابنته من قبل لبلدية المدينة التي يعيش فيها أن الرئاسة والحكومة الفلسطينية يتابعون وباهتمام بالغ مع المسئولين السويديين هذه القضايا، وأضاف منصور بأنه وحالات كثيرة مثله من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين عن وطنهم فلسطين قصرا ومرتبطين بثقافة أبائهم وأجدادهم وان إجراءات القانون السويدي تمنعهم من تربية أطفالهم على ما تربو عليه وان ظروف اللجوء التي يعيشونها لا تمكنهم من العودة إلى بلادهم والعيش فيها.

وفي مقارنة من قبل عائلات الأطفال المنتزعين منها بين أطفال فلسطين في الأراضي الفلسطينية وأطفالهم في السويد حيث اعتبروا بان ممارسات القانون السويدي بخطف الأطفال من ذويهم واغتصابهم لا تختلف عن ممارسات الاحتلال ضد أطفال فلسطين والمتمثلة بالقتل والتشريد والاعتقال وغيرها. واعتبروا انه لا فرق بين دولة تدعي أنها تحافظ على حقوق الإنسان وبين إسرائيل التي تنتهكها فإسرائيل تخطف و تقتل أطفالنا الفلسطينيين والسويد تخطف أطفالنا بحجة أن الأطفال يتعرضون لانتهاك حقوقهم من قبل ذويهم.