فلسطيني يشهر عداءه لعوض وينفي علاقته بمتفجرة القاسمية

مثل أمس الفلسطيني خالد قمبز أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل، حيث اخضع للاستجواب بتهمة إقدامه مع آخرين حوكموا سابقاً بتأليف عصابة بقصد القيام بأعمال ارهابية وحيازة أسلحة وذخائر ومتفجرات وزرع عبوة ناسفة في محلة القاسمية بهدف قتل عناصر من قوات اليونيفيل، ولم تنفجر لسبب خارج عن إرادتهم.
ونفى قمبز أثناء استجوابه بحضور وكيلته المحامية ماجدة أبو حجة أي علاقة له بالقضية، زاعماً انه كان على خلاف مع عبد الرحمن عوض الذي قضى في كمين نصبه له الجيش اللبناني في محلة شتورا منذ نحو الشهر، كما باقي أهالي مخيم عين الحلوة الذين اتهموه بأنه يتعامل مع مخابرات الجيش اللبناني.
وبسؤاله قال: لا علاقة لي بفادي ابراهيم الملقب بـ"السيمكو" سوى انه من أبناء المخيم، وان عبد الرحمن عوض كان يقطن في المبنى نفسه الذي كنت أقطن فيه، انما لا تربطني به أي علاقة.
وحول ما أفاد به سابقاً بأن أشخاصاً كانوا يجتمعون في منزله، قال قمبز: ليس في منزلي انما في منزل عوض ولم يكن يونس شبلي معهم.
وعن متفجرة القاسمية قال قمبز بأن محمد الافندي أخبره بها، كما كان يخبره عن أمور كثيرة كانت تحصل كون الأفندي كان على خلاف مع عوض.
وبسؤاله عما إذا كان يعلم بالمتفجرة لدى وضعها نفى قمبز ذلك، كما نفى علمه بالتفجيرات الأخرى التي استهدفت قوات اليونيفيل.
وسئل عن ليلى محمد التي تحاكم في القضية عينها بالصورة الغيابية، فأوضح قمبز بأنه لا يعرفها انما علم أثناء توقيفه في سجن رومية بأنها زوجة فادي ابراهيم (السيمكو).
وعما أفاد به فادي ابراهيم بأن اجتماعات كانت تحصل في منزل قمبز يجري خلالها التخطيط للقيام بتفجيرات ضد قوات اليونيفيل، قال قمبز: ان السيمكو أعلمني في سجن رومية بأنه لم يقل ذلك أمام قاضي التحقيق.
وبسؤاله أجاب قمبز: لا علاقة لي بتنظيم فتح الإسلام أو بأي تنظيم آخر، وكون عبد الرحمن عوض كان يسكن تحت منزلي، فكنت أنا مطلوباً، انما الصحيح أني كنت على خلاف معه.
وعما إذا كان يوجد أي خلاف بينه وبين "السيمكو" قال قمبز: لدي خلافات مع أبناء مخيم عين الحلوة جميعهم لانهم كانوا يعتقدون بأني أعمل لصالح مخابرات الجيش، وعندما سلمت نفسي سمعت كلاماً كثيراً.
وأفاد قمبز رداً على سؤال بأن السيمكو كان يتردد نادراً الى منزل عوض وقال: ثم سمعنا بأنه اختلف معه.
وأكد قمبز ان فادي ابراهيم (السيمكو) ذكر بالتفصيل عمليتي القاسمية والرميلة ولم يذكر اسمه، "ولا أعرف لماذا افترى عليّ أمام قاضي التحقيق وأنا مستعد لمواجهته".
وقررت المحكمة رفع الجلسة الى الخامس عشر من كانون الأول المقبل لسماع افادات فادي ابراهيم ومحمد فندي ومحمود فندي.
من جهة أخرى، أصدرت المحكمة أمس حكماً غيابياً بحق خمسة فلسطينيين فارين اتهموا بالانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية.
وقضى الحكم بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق كل من عبدالله خالد سلوم ومحمود عبدالله سلوم وخليل حسن درويش وعبدالله طلال سلوم ومحمد توفيق جوهر.