فوزي برهوم: العلاقة مع مصر زادت توتراً بعد اعتقال قائد أمن غزة

أكدت حركة (حماس) أن العلاقة مع مصر زادت توتراً بعد اعتقال أجهزة الأمن المصرية قبل عدة أيام القيادي في 'حماس'، وقائد الأمن العام التابع لوزارة الداخلية المقالة، محمد دبابش، ورفضت الحركة الحديث عن احتمالية ضربها لمنطقة لسيناء.

وقال الناطق باسم حركة حاس فوزي برهوم لـ'إيلاف', أن المحدد الأول والأخير لمجريات موضوع دبابش هي القاهرة, واصفاً عملية الاعتقال من قبل السلطات المصرية بأنها' غير مبررة'.

وبيّن برهوم أن علاقة مصر مع حماس لن تتأثر خاصة فيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية بينها وبين حركة فتح، قائلاً:'المطلوب أن تبدي كلاً من فتح ومصر سلوكاً إيجابياً نحو المصالحة'.

وأضاف:'من الواضح أن مصر باتت لا توفر أجواء إيجابية للعلاقة بين مصر وغزة بتضييقها على قادة حماس'، مؤكداً أن العلاقة الفلسطينية المصرية زادت توتراً بعد اعتقال دبابش.

ورفض برهوم الحديث عن احتمالية ضرب حركة حماس لسيناء , مشيراً إلى أن حركته تعمل كل ما بوسعها لإنجاح الحوار الفلسطيني.

سياسة التصعيد

وكانت حماس قد اعتبرت سابقاً، أن اعتقال دبابش يسيء لدور القاهرة في الحوار الفلسطيني بسبب اعتقالها لعضو رسمي في لجنة حوار القاهرة، ويمثل كذلك استمرارا لما وصفته بسياسة التصعيد التي تنتهجها القاهرة ضد حماس.

بدوره قال عضو اللجنة المركزية لفتح صخر بسيسو، أنه لا علاقة لفتح باعتقال دبابش ولا يمكن تسوية الأمر إلا بين مصر وحماس، مرجحاً أن أي حوارات فردية ما بين حماس ومصر لن تضر بين أي حوار فصائلي أو مصالحة فلسطينية.

وأكد أن حركته تسعى لوحدة الشعب الفلسطيني وعدم توتير علاقتها الخارجية مع أي دولة شقيقة وخاصة مصر, لافتاً أنه في حال ضربت حماس سيناء ستدين حركة فتح هذه العملية بشدة لأنها تضر بمصالح الشعب الفلسطيني.

وأبدى أمله في أن تحل الأمور بين مصر وحماس لأنها تساهم بشكل كبير في أجواء الحوار الفلسطيني والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية.

وكان دبابش – وهو قيادي أمني كبير في حركة حماس- اعتقل في مطار القاهرة يوم 13 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو قادم من السعودية بعد أداء العمرة، بتهمة استخدام جواز سفر مزور والسعي لتهريب أموال وأجهزة لاسلكية عبر الأراضي المصرية، إضافة إلى استجوابه بشأن مقتل جندي مصري على الحدود بين قطاع غزة ومصر العام الماضي.

حماس لن تنجح بأسلوبها

من ناحيته أوضح المحلل السياسي د.عبد الستار قاسم، أن اعتقال القائد دبابش لن يؤثر على سير العلاقة المصرية الفلسطينية، مضيفاً:'لن يكون هناك تأثير الحصار قائم ومستمر وسيستمر'.

وفي معرض رده على سؤال حول احتمالية ضرب حماس لسيناء، أجاب:' حماس تحاول أن تخفي الأمور بسبب الجغرافيا السياسية'، مشيراً أنه لا يوجد منفذ بري لحماس إلا من خلال سيناء، وأضاف:'الآن حماس تحاول أن تهادن في سياستها حتى لا تصطدم مع مصر'.

أما عن دور السلطة في حال ضربت حماس سيناء، أكد المحلل السياسي أن السلطة جزء من المشكلة فهي ليست بعيدة عن الحصار، ذاكراً أن دورها مع القوى المتحالفة مع أميركا.

وبّين أنه في حال أرادت حماس العمل على ضرب سيناء بشكل علني ستكون صيد سهل في موازنة إسرائيل مستدركاً:'يجب العمل بسرية مطلقة يجب أن تتغير أساليب التنظيم إن بقيت الأساليب القديمة لن تنجح في مهمتها'.

وفي رده على سؤال حول اعتقال القائد دبابش إلى أين سيوصل العلاقة بين حماس وفتح، أجاب:'لن يوصلها إلى شيء إذا ذهب أحد قادة حماس إلى مصر وله علاقة بالمقاومة أيضاً سيتم اعتقاله'.

جدير بالذكر أن السلطات المصرية أفرجت الأربعاء عن نجل وزير الصحة في الحكومة المقالة والقيادي في الحركة باسم نعيم.

وذكرت المصادر أن محمد نعيم عاد إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي بعد إطلاق سراحه، إثر اعتقال استمر خمسة أشهر لدى السلطات المصرية، التي قالت إنه اعتقل أثناء وجوده في شقته وبحوزته مبلغ كبير من المال والذهب.

عن إيلاف