دحلان: اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه اليوم تأكيد على أن حكومة نتنياهو استيطانية

قال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية في حركة 'فتح' ومفوض الإعلام فيها اليوم، إن 'الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة والضفة تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة استيطان وليست سلام'.

وأضاف دحلان في حديث خاص لـ'وفا' أن 'الإجراءات الإسرائيلية واعتداءاتها تؤكد إحساسنا وقناعتنا أن الحكومة الإسرائيلية ليست حكومة سلام، بل هي حكومة استيطان وحكومة مهامها الاعتداء على الشعب الفلسطيني، وشرعنة اعتداء جيشها على المواطنين'.

حديث دحلان هذا جاء تعقيبا على التصعيد الإسرائيلي المتواصل في القدس المحتلة والضفة الغربية، والذي أسفر اليوم عن استشهاد مواطن وإصابة آخر، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين في رام الله والخليل منذ ساعات الصباح، واعتقال 17 مواطنا من مختلف محافظات الضفة.

وقال إن 'ما يجري في القدس هو تجاوز لكل الحدود، لأن المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة لا يعملون إلا بأمر وحماية من الجيش الإسرائيلي، وبالتالي بحماية أيهود بارك وزير الجيش والمنظومة السياسية الإسرائيلية'.

وأردف: ليس لدى المستوطنين ما يفعلوه في الضفة الغربية والقدس، ويجب أن يرحلوا عن هذه المناطق، فهي ليست لهم ولا يجوز أن يبقوا فيها.

ولفت الانتباه إلى أن السيد الرئيس محمود عباس يتابع ما يجري في مدينة القدس، وأنه استغل وجوده في نيويورك من أجل إطلاع العالم على المعاناة الفلسطينية، ولتعزيز المواقف الفلسطينية التي تطلب من إسرائيل وقف كل إجراءاتها 'التعسفية' بحق مواطني ومدينة القدس.

وعن تصريحات أشكنازي بضرورة 'أخذ إسرائيل احتياطات في التصدي لانتفاضة ثالثة، يتوقع حدوثها في حال فشل المفاوضات المباشرة'، قال دحلان:' أؤكد أن إسرائيل تفعل كل شيء من أجل إشعال انتفاضة ثالثة، ولكن الشعب الفلسطيني لم يترك بابا من أبواب منع العنف إلا وطرقه، ونحن في 'فتح' لا نبحث عن مواجهات بقدر ما نبحث عن الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا، وهذا ما سنفعله، أيضا لا نبحث عن انتفاضة ثالثة ولكن سياسة الحكومة الإسرائيلية القائمة على إغلاق كافة الأبواب وانتزاع الأمل من نفوس أبناء الشعب الفلسطيني'، هي التي ستجر الجميع إلى مرحلة لا نريدها'.

وتابع:'القيادة الفلسطينية تتابع المعركة السياسية مع حكومة نتنياهو، وتؤكد على موقفها السابق في أن مواصلة إسرائيل للاستيطان يعني القضاء على الأمل الذي حاول المجتمع الدولي خلقه خلال الفترة الماضية، وأن هذا يعني توقف المفاوضات من قبل حكومة نتنياهو، ونحن في القيادة لدينا خيارات سياسية كثيرة سنسلكها في حال تواصل الاستيطان'.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني سيواصل تصديه لمحاولات التهويد الإسرائيلية الجارية في مدينة القدس بـ'الإمكانيات المتواضعة التي يملكها'، مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية فعلت برامجها في حماية المدينة والتصدي للإجراءات الهادفة لتهويدها.

وقال إن 'حماية مدينة القدس ليس مسؤولية الفلسطينيين فحسب، بل هي مسؤولية العرب والمسلمين أيضا، لذلك عليهم أن يفوا بالتزاماتهم التي قطعوها في قمة سرت الليبية، من أجل دعم صمود المقدسين وأبناء الشعب الفلسطيني'.