خالد: التسويات التي تبحث عنها إسرائيل تعني تشريع النشاطات الاستيطانية

حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، من الانخداع مجددا بما تروجه حكومة إسرائيل في وسائل الإعلام وعبر قنوات دبلوماسية، حول الاستعداد للبحث في صيغة حل وسط وتسوية بشأن التجميد المزعوم لنشاطاتها الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967.

وأضاف في بيان أصدره، اليوم السبت، أن حكومة إسرائيل لم تجمد أصلا نشاطاتها الاستيطانية في الأشهر العشرة الأخيرة، وواصلت هذه الحكومة البناء في نحو 26 مستوطنة وأنجزت في ظل تجميد مزعوم للنشاطات الاستيطانية بناء نحو 3000 وحدة سكنية في مستوطنات القدس وفي مستوطنات 'كريات أربع' و'تقواع' و'كيدار' و'معاليه ادوميم' و'معالي مخماس' و'كوخاف يعقوب' و'موديعين عليت' و'كرمئيل' و'ارئيل' و'مسكيوت' وغيرها.

كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تتوقف عن تشجيع لجنة البناء والتخطيط في بلدية نير بركات على القيام بالأعمال التحضيرية، التي تسمح لها باستئناف بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في 'رامات شلومو' وغيرها من المستوطنات في محافظة القدس بالدرجة الرئيسية، كما لم تتوقف عن مصادرة وتجريف أراضي المواطنين لمواصلة أعمال بناء الجدار كما هو الحال في الولجة في محافظة بيت لحم.

وفي الوقت الذي أكد فيه تيسير خالد، ضرورة وقف المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي، أكد أن 'المعلومات الموثوقة تفيد بأن خطط البناء الجديد لأكثر من 2200 وحدة سكنية في عدد من المستوطنات في مختلف محافظات الضفة الغربية وبشكل خاص في محافظة القدس ومناطق الاغوار الفلسطينية منجزة وجاهزة ومتفق عليها بين وزارتي الحرب والإسكان الإسرائيليتين وبين مجلس مستوطنات الضفة الغربية (يشع)، وأن المناورات الإسرائيلية الجديدة بشأن الاستعداد للبحث عن حلول وسط وتسويات هي في جوهرها محاولة إسرائيلية لإضفاء الشرعية على المخططات الإسرائيلية الاستيطانية..'.