اختطاف 25 لاجئًا فلسطينيًّا من مجمع البلديات وسط بغداد

قالت رابطة 'فلسطينيي العراق' إن قوات وزارة الداخلية العراقية، التي تُعرف باسم 'المغاوير'، قامت باعتقال العديد من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في أحد أكبر التجمّعات الفلسطينية في البلاد. وأوضحت الرابطة في بيان لها اليوم السبت أن قوات 'مغاوير الداخلية' العراقية داهمت، مساء الجمعة، مجمّع البلديات الفلسطيني وسط العاصمة بغداد، واعتقلت 25 لاجئًا، بينهم كبار في السنّ 'دون إبداء أي أسباب'، بعد أن قامت بالاعتداء عليهم بالضرب والإهانة. وِأشارت الرابطة، إلى انفجار كان قد استهدف المنطقة المحيطة بالمجمّع قبيل مداهمة القوات العراقية له بلحظات، مؤكّدة إقدام السلطات العراقية على الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، فيما تحتجز بعضهم. وفي السياق ذاته، دعا البيان إلى التحرّك العاجل لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وتوفير الحماية القانونية لهم، ذلك أن 'لا علاقة لهم بالحياة السياسية في العراق'، مشيرًا إلى أنهم يتعرّضون للعديد من حملات المداهمات والقصف والاعتقالات والقتل. وقبل احتلال العراق كان عدد اللاجئين الفلسطينيين 23 ألفًا وثلاثمائة لاجئ حسب إحصائية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أما عددهم الآن فهو في حدود عشرة آلاف لاجئ. وتعرض الفلسطينيون في العراق إلى حملات تصفية واسعة بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وتم استهدافهم من قبل مليشيات وعصابات منظمة في وقت مبكر وتعرض عدد كبير منهم للاختطاف والتهديد والقتل. ومنذ أواخر عام 2004 جرت عمليات تحريض واسعة في وسائل إعلام حكومية وأخرى تابعة للأحزاب الحاكمة ضد الفلسطينيين، ومع تفجر التوترات الطائفية في العراق تعرضت المنطقة التي يقطنها أغلب الفلسطينيين في حي 'البلديات' شرق بغداد إلى هجمات عديدة من قبل مليشيات تدعمها مغاوير الداخلية. وبينت ان السنوات اللاحقة وخصوصا عامي 2006 و2007 شهدت أشد حملات الاعتقال والقتل والاختطاف والتهديد التي تعرض لها الفلسطينيون