الخليل: قوى اليسار تنظم مظاهرة مناهضة لاستمرار المفاوضات في ظل الاستيطان

تظاهر المئات من قادة ونشطاء وممثلي القوى اليسارية والمنظمات الجماهيرية والأهلية في الخليل، اليوم، ضد استمرار المفاوضات في ظل الاستيطان.

وجاءت المظاهرة التي نظمتها القوى اليسارية الفلسطينية (حزب الشعب والجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية)، وشارك فيها الأمين العام لحزب الشعب النائب بسام الصالحي، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطيه النائب قيس عبد الكريم 'أبو ليلى'، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية النائبة خالدة جرار، وأمين عام المبادرة النائب مصطفى البرغوثي، ضمن سلسله من الفعاليات المتواصله التى تنظمها لجنة المتابعه للقوى اليساريه والديمقراطيه الفلسطينيه للتأكيد على رفض استمرار المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية الجارية وفقا للشروط والاملاءات الأميركية والإسرائيلية ودون العودة للمرجعيات الوطنيه، وغياب التركيز على اولويات الشعب الفلسطيني المتمثله في انهاء الانقسام واستعادة الوحده الوطنيه الفلسطينيه وتعزيز المقاومة الشعبيه ضد الاحتلال والاستيطان – وفق ما صرح به ممثلي القوى المنظمة للتظاهرة.

المظاهرة التي انطلقت من أمام مبنى بلدية الخليل مرورا بشارع عين ساره في المدينه باتجاه دوار المناره رفعت فيها الأعلام الفلسطينية، ورددت فيها الشعارات الرافضة للمفاوضات، انتهت بمهرجان خطابي تحدث فيه قادة الفصائل.

أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وخلال كلمته في المهرجان اكد ان استئناف المفاوضات سواء المباشره اوغير المباشره شكل تراجعا خطيرا عن موقف الاجماع الوطني الذي تكرس بقرارات سبق وأكد عليها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو من وجهة نظر'الصالحي'، أمر يؤدي ليس للفشل فحسب وانما يفتح المجال لمزيد من الضغوط والاملاءات الأميركية الإسرائيلية على قيادة الشعب الفلسطيني من اجل الحصول على تنازلات متعلقة بجوهر ومضمون حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية. وأكد الصالحي أن البديل لاستمرار تلك المفاوضات يتمثل في السعي من اجل تامين أوسع حشد وتاييد دولي للاعتراف بحدود الدوله الفلسطينيه على خط الرابع من حزيران عام 1967، وفي توسيع الاصطفاف الجماهيري وتعزيز الكفاح الفلسطيني الشعبي وبناء جبهة فلسطينيه موحده للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، وبموازاة ذلك تعزيز مقومات الصمود واحترام المرجعيات الوطنية وقراراتها، وصون الحقوق العامة والحريات الديمقراطية.

كما حيا 'الصالحي' الصمود الشعبي الذي يمثله اهالي الخليل في المواجهة اليوميه للاستيطان والمستوطنين والإجراءات الاحتلاليه العدوانية.

من جهته، قال النائب قيس عبد الكريم في كلمته بأن استمرار المفاوضات المباشره بين حكومة الاحتلال الاسرائيلي والقياده الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية برعاية أميركية ووفق شروطها يشكل إجحافا بحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة أن هذه المفاوضات تجري في ظل المواقف والسياسات العدوانيه اليوميه لحكومة الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الحصار والاستيطان، ودون احترام للمرجعيات الوطنية الفلسطينية وقراراتها ، مشيرا إلى ان هذه المفاوضات تستغل من قبل اسرائيل من اجل التغطيه على عدوانها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته .

بدورها، قالت النائبة خالده جرار أن المفاوضات تجري في ظل هجمات احتلاليه متواصلة كان أبرزها ما جرى في القدس والهجمه الشرسه على الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مما ينفي اي رغبه لدى الحكومه الاسرائيليه للتوصل الى اي حل سياسي .

وفي ختام المهرجان، وجه مصطفى البرغوثي التحية إلى أهالي محافظة الخليل التي يعاني سكان مناطقها المختلفة في 'البقعه والبويره والبلدة القديمه وبيت أمر' وغيرها من انتهاكات المستوطنين وهجماتهم اليومية، مؤكدا على موقف المبادره الرافض لمواصلة المفاوضات التي لا تحظى، بحسب قوله، بدعم جماهيري وسياسي فلسطيني في ظل استمرار الاستيطان .