إنشاء شبكة عربية للتعامل مع ضحايا الألغام

أعلنت الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية للجامعة العربية السفيرة سيما بحوث، عن الاتفاق لإيجاد شبكة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعلاج ومكافحة مخاطر الألغام وتقديم الدعم الإنساني لضحاياها.

وقالت في تصريحات لها بمقر الجامعة في ختام المؤتمر المشترك بين الأمانة العامة للجامعة والصندوق الدولي لإزالة الألغام ومساعدة ضحاياها، وهو الصندوق الذي ترعاه سلوفينيا ويتخذ من عاصمتها ليوبليانا مقرا، إنه سيتم عرض الأمر على مجلس وزراء الصحة العرب للبدء به في الدول العربية المتأثرة بالألغام.

وجرى الاتفاق على إعداد كوادر مدربة للعلاج عن بُعد وإعادة التأهيل بالتعاون بين الدول العربية وسلوفينيا والمجلس الأوربي، باعتبار أن سلوفينيا لها تجربة رائدة في مجال مكافحة الألغام والعلاج عن بُعد من إصابات الألغام والحروب.

وصرحت مديرة إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالقطاع الاجتماعي في الأمانة العامة ليلي نجم بأن المؤتمر المشترك بحث على مدى يومين الجوانب التنفيذية لهذا المشروع بما فيها الاعتبارات القانونية والسياسية والاجتماعية مع التركيز على جانبي الرعاية الطبية والاجتماعية لمصابي وجرحي الألغام .

وأضافت أن المشروع سيوفر شبكة اتصالات وخدمات الكترونية ذات محتوي يتوافق مع أحدث المواصفات والمعايير الدولية في عمليات التطهير من الألغام وعلاج مصابيها ورعايتهم صحياً واجتماعياً.

وأشارت نجم إلى أن العلاج عن بعد ومكافحة الألغام والتنمية أحد ثمار التكنولوجيا والمعلومات الحديثة، ويمثل طفرة للعلاج خاصة في المناطق النائية، في ظل ما تمثله الألغام من أحد أهم عوائق التنمية.

شارك في المؤتمر سفارات دول الاتحاد الأوربي ومفوضية الاتحاد والمفوضيات الأعضاء للجامعة العربية والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمشكلة الألغام.

وأوضحت نجم إن مركز علاج ضحايا الحروب المزمع تأسيسه في قطاع غزة بالتعاون مع سلوفينيا سوف يساعد على علاج أي إصابة من إصابات الحروب وليس ضحايا الألغام فقط.

وأوضحت أن قطر تبرعت بمائة ألف يورو من أجل تأسيس هذا المركز، كما تبرعت الجامعة العربية بخمسين ألف دولار.

وقالت إنه يجرى إعداد مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية وبين صندوق الائتمان الدولي لإزالة الألغام وإعادة تأهيل ضحايا.