أكثر من 300 ألف كلم مربع ملغوم في موريتانيا وخبراء يحذرون من اهمال المشكلة في افريقيا

أطلق خبراء فرانكفونيون في مجال مكافحة الألغام الثلاثاء في نواكشوط ناقوس الخطر إزاء الانتشار الملاحظ على نطاق واسع للألغام المضادة للأشخاص في بلدان إفريقية عديدة محذرين من إهمالها.
جاء ذلك خلال ثالث ملتقى افتتح الثلاثاء في نواكشوط لتدارس ظاهرة الألغام الشخصية ومخاطرها وطرق تنقية القارة الإفريقية منها، بإشراف المركز الدولي لنزع الألغام في جنيف.
ويهدف هذا الملتقى الذى يدوم أربعة أيام الى اطلاع المشاركين من دول ومنظمات الفضاء الفرانكفوني العاملة في هذا المجال، على آخر التقنيات والاستراتيجيات المتبعة في مجال نزع الألغام.

وأكد محمد ولد ابيليل وزير الداخلية الموريتاني في كلمة بالمناسبة على أهمية تنسيق الجهود الدولية لنزع الألغام وتطهير الأرض من هذا الخطر الذى يتهدد حياة البشر ويعرض ضحاياه للموت أو الاعاقة.

وفي كلمة أخرى أكد كورنليو سوماريغا الرئيس الشرفي للمركز الدولي لنزع الألغام في جنيف أن المركز يسعي بالتعاون مع شركائه من الدول الافريقية الناطقة بالفرنسية الى بلوغ هدف رئيسي ألا وهو "افريقيا بدون الغام في أفق العام 2015"، مشيرا الى أن مركزه سيواصل مساعدة مختلف الفاعلين في هذا المجال.

وأعرب عن ارتياحه لانخراط موريتانيا المبكر في محاربة الألغام المضادة للأشخاص، حيث تم إنشاء مكتب لنزع الألغام سنة 2000 وتحول الى مركز وطني لنزع الألغام سنة 2006 ووقعت موريتانيا سنة 1999 على الاتفاقية الدولية لنزع الألغام لتصبح البلد رقم 106 دوليا والـ40 افريقيا على قائمة الدول المنضمة لهذه المعاهدة.

وفق الارقام الرسمية فقد تسببت الألغام المدفونة شمال موريتانيا والتي تغطي نحو 310 الاف كلم مربع، منذ 1979 في مقتل 349 شخصا وجرح 247 آخرين وتدمير 36 سيارة ونفوق عشرات الدواب.

وكانت السلطات الموريتانية قد أعلنت السنة الماضية انها بحاجة الى 7.5 ملايين دولار لاستكمال تنفيذ برنامج نزع الالغام في شمال البلاد. واكدت السلطات ان 294 الف نسمة يقيمون رحلا مع مواشيهم في المناطق الشمالية لموريتانيا معرضون لخطر الألغام بشكل دائم.