"أبو هريرة" يفرض شروطه بغطاء "تيار المستقبل". لماذا يتستّر فرع المعلومات عن إعطاء المعلومات لمخابرات الجيش اللبناني؟

كثرت الفضائح والإتهامات التي وجهّت لفرع المعلومات من دون ان يحرّك القضاء اللبناني او الدولة اللبنانية ساكناً لمعالجة هذه الظاهرة.

في أحداث نهر البارد التي كلفّت الجيش اللبناني 171 شهيداً كان الفرع المذكور معنياً في التسببّ في قتل عسكريين، فقبل ان يتخّذ مسؤولوه في 20 أيار 2007 قرار مهاجمة شقّق المئتين في طرابلس كانت المعطيات المتوافرة تؤكد أنّ فتح الإسلام قد ينتقم من الجيش اللبناني على تخوم المخيّم كما حصل في كثير من المناوشات السابقة.

أحد مفاوضي فتح الإسلام بعد تفجير عين علق الشيخ بلال دقماق يقول: "بسبب تدخل الشيخ الشهال تأجلّت المعركة التي حصلت حوالي شهرين أو ثلاثة. كان هناك ثغرات أمنية على تخوم المخيم بين الجيش وفتح الإسلام، وكان هناك إستنفار دائم".

رغم ذلك رفض مسؤولو الفرع ابلاغ الجيش بساعة الصفر فسقط عشرات العسكريين ولم يساءل أحد. يقول وزير الدفاع الياس المر في حديث للمؤسسة اللبنانية للإرسال في في 20 حزيران 2007: "تمّ التبليغ قبل 4 أيام ولم يتمّ التبليغ ساعة العملية".

فهل من الممكن المطالبة قانوناً بمحاكمة مسؤولي الفرع على الأقل بتهمة التقصير والتسببّ بقتل عسكريين؟ ربما أنّ المستور الذي كشفته الـ"OTV" منذ عام ونصف العام في ظلّ صمت مطبق للدولة اللبنانية أخطر من تهم التقصير، ويصل الى حدّ التستّر على ارهابيين مطلوبين. فسرقة مصرف البحر المتوسط في الكورة بدت خطوة جاهزة لمداهمة فرع المعلومات لشقق المئتين منفرداً. فهو كان على علم بوجود مجموعة ارهابية لفتح الإسلام في شقق المئتين قبل اشهر عدّة. والدليل أنّ الفريق الأمني لتيار المستقبل تدخّل في آذار 2007، أي قبل شهرين من مداهمات ايار بناءً على طلب اسلامي اصولي "ابو هريرة" لوقف دهم الجيش لهذه الشقق، حيث هددّ يومها زميله صدّام الحاج ديب بتفجير نفسه.

نجحت إتصالات المستقبل وعادت دورية الجيش أدراجها وبقيت المجموعة الإرهابية تمارس نشاطاتها. فهل كان مسؤولو فرع المعلومات يخشون وقوع اسرار هذه المجموعة في قبضة مخابرات الجيش، فسكتوا عن المجموعة الإرهايبة في آذار ثمّ هاجموها منفردين في ايار لطمس قيقتها؟

الأخطر من كلّ ذلك أنّ إسلامي أصولي "ابو يزن" الذي كان مطلوباً يومها لدى الأجهزة الأمنية بتهمة تفجيرات عين علق كان من عداد المجموعة الإرهابية في شقق المئتين، وكان فرع المعلومات يعرف ذلك! ومن بين اعضاء تلك المجموعة الإرهابية التي منع عنها فرع المعلومات مداهمة في آذار 2007 كان أيضاً صدام الحاج ديب المتهّم بتفجيرات برلين والذي يحاكم غيابياً أمام القضاء اللبناني. فما مصلحة فرع المعلومات في التستّر وإخفاء إرهابيين عن القضاء اللبناني ومخابرات الجيش؟

إنّ الـ"OTV" تعيد طرح قضية اليوم من باب التحدّي للقضاء اللبناني للتحرّك ولفتح كلّ هذا الملف والتوسّع كثيراً في التحقيق.

فرع المعلومات وتهمة العمالة.
يتبع..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

» الجيش اللبناني يخرج «فرع المعلومات» من «الطابق الأسود» بأوامر من الرئيس سليمان
» إحراق عربة قناة الجزيرة إثر احتجاجات مناصرو تيار المستقبل
» نائب رئيس تيار المستقبل :ميقاتي سيحاسب إذا لم يحاكم قتلة الحريري
» مسؤول فلسطيني: فتح سلمت المتهمين بمحاولة اغتيال اللينو لمخابرات الجيش
» الرئيس السوري يبحث مع قائد الجيش اللبناني دور الجيش في تحصين أمن لبنان