بلدية رام الله تباشر يوم غد بأعمال حديقة البروة (محمود درويش)

تباشر بلدية رام الله، يوم غد السبت، تنفيذ أعمال حديقة البروة (محمود درويش)، تخليدا وتقديرا لروح الشاعر الكبير محمود درويش.

وبناء على الاتفاقية بين بلدية رام الله ومؤسسة محمود درويش تبدأ طواقم البلدية، بأعمال الحديقة على قطعة الأرض التي تم تخصيصها لذلك وتبلغ مساحتها تسعة دونمات على التلة التي تحتضن جثمان الشاعر الكبير محمود درويش في مدينة رام الله، وقام بتصميم الحديقة المعماري جعفر طوقان.

بلدية رام الله وعلى لسان مديرها العام أحمد أبو لبن قال: إن حديقة البروة (حديقة محمود درويش) تعتبر من الحدائق الهامة في مدينة رام الله، والتي توليها البلدية الاهتمام الاكبر نظرا للإقبال الشديد على زيارة جثمان درويش، ولاهمية هذا الشاعر الذي جال بشعره الذي يتناول القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونضاله، العديد من دول العالم لينقل بالشعر روح القضية، ومن هنا حرصت بلدية رام الله على إقامة هذه الحديقة وفق رؤيتها بدعم الثقافة والنضال الفلسطيني بشتى أشكاله.

من جهته أكد ياسر عبد ربه رئيس مؤسسة محمود درويش، لمناسبة قرب المباشرة بأعمال الحديقة، أنها مرحلة جديدة في عملية تكريم الوطن لشاعره الأول والأبرز محمود درويش، آملا أن تصبح هذه الحديقة معلما بارزا من معالم مدينة رام الله وفلسطين بأسرها.

وأشار عبد ريه الى أن هذه الخطوة تدل على أن شعبنا سيظل وفيا لمن حمل صوته ورسالته وتوقه إلى الحرية وإلى محمود درويش.

وتحتوي حديقة البروة: ضريح الشاعر درويش، ومتحف تذكاري، وقاعة متعددة الأغراض، ومسرح خارجي، وحديقة للتنزه ومسطحات مائية.

أما مبنى المتحف فيهدف إلى عرض بعض تذكارات الفقيد من مخطوطات ومقتنيات خاصة، كما يحوي صالة عرض فيديو ومكتبة تضم مؤلفاته ودواوينه، بالإضافة إلى كتب أخرى في الأدب. فيما توفر القاعة متعددة الاغراض فراغا احتفاليا لاستضافة مناسبات ثقافية مختلفة، وذات تصميم مرن يتيح إمكانية تقسيمها إلى ثلاث قاعات.

ويتكون المشروع ايضا من مسرح خارجي يتسع لمئتي شخص، ويحتوي على منصة وغرف خدمات للعروض المختلفة، أما الحديقة فهي منسقة بحيث تحتوي على مساحات خضراء وزهور وأشجار من الريف الفلسطيني، وكذلك ممرات وجلسات ومسطحات مائية.

فيما بلغت التكلفة الاجمالية لمشروع إقامة الحديقة قرابة المليونين وثلاثمئة ألف دينار أردني، وتستمر اعمال التنفيذ بالحديقة عشرة أشهر لتستقبل روادها مع نهاية العام المقبل، ومن المتوقع أن تجذب العديد من السائحين وزوار المدينة نظرا للأهمية الكبيرة التي يمتع فيها الشاعر الراحل محمود درويش محليا ودوليا.

ــ