مصادر رسمية تنفي ما أشيع حول وجود رفات لجنود أتراك في عقربا

مصادر رسمية تنفي ما أشيع حول وجود رفات لجنود أتراك في عقربا
أكدت مصادر رسمية، اليوم، انه لا صحة لما أشيع من وجود رفات لجنود أتراك في إحدى مقابر بلدة عقربا جنوب شرق محافظة نابلس.

وأكد خبير العظام البشرية الدكتور عيسى الصريع الذي عاين وفحص الرفات بحضور وفدين رسميين فلسطيني وتركي، أن الرفات التي تم فحصها، ليست لجنود أتراك.

وقال، إن المقبرة التي فحصت في البلدة هي مقبرة تعود للعهدين الروماني والبيزنطي، وإنه لا يوجد ما يؤكد المزاعم التي قالت إنها مقبرة لجنود أتراك.

وكانت نائب محافظ نابلس عنان اتيرة التفت السفير التركي لدى السلطة الوطنية شاكر طورنلر الذي قام بزيارة بلدة عقربا صباح أمس على رأس وفد من السفارة ضم الملحق العسكري وطاقم السفارة، إضافة إلى وفد إعلامي تركي، ومدير مؤسسة التعاون التركية.

وشارك في اللقاء الذي عقد في مقر بلدية عقربا، قائد المنطقة العميد ركن محمد شحادة، والمقدم عمر البزور مدير شرطة نابلس، ومدير الارتباط العسكري العقيد شوكت الحاج، والدكتور حمدان طه وكيل مساعد في وزارة السياحة والآثار، وخبير العظام ومدير دائرة الآثار في جامعة القدس الدكتور عيسى الصريع، إضافة إلى رئيس بلدية عقربا ونائبه.

وقالت الاتيرة، إنه 'بناء على تعليمات من الرئيس محمود عباس تحركنا كمحافظة وأجهزة أمنية في محافظة نابلس على عجل، وأجرينا اتصالاتنا مع مختلف الجهات المعنية بالأمر، لكي توضع الأمور في سياقها الصحيح وتدار من خلال المرجعيات السيادية'.

وأعرب السفير التركي عن شكره للسلطة الوطنية ممثلة بالرئيس محمود عباس ومختلف الأجهزة الحكومية، مشيرا إلى' أن ما يربطنا مع الشعب الفلسطيني ليس الدين فقط بل التاريخ المشترك ومساندتنا له في استعادة أرضه وحقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة'.

وأشار د.طه إلى أن هذا القبر ينسجم مع تاريخ عقربا التي عرفت كبلدة رومانية، باعتبارها عاصمة إقليمية لمنطقة نابلس الجنوبية الغربية المطلة على وادي الأردن.

وبعد الانتهاء من عمليات المعاينة والفحص من الخبراء، أصدرت نائب المحافظات تعليمات لشرطة عقربا بإغلاق المغارة ببوابة حديدية حفاظا على ما تحتويه من آثار.