الاحتلال يحاصر بورين والمستوطنون ينظمون مسيرة عنصرية على تلالها

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، قرية بورين جنوب نابلس، بالتزامن مع مسيرة نظمها المستوطنون المتطرفون وانتهت باحتفال عنصري دعا الى هدم مسجد سلمان الفارسي في القرية.

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال أقامت عددا من نقاط التفتيش في محيط القرية، فيما شوهد المستوطنون يجوبون التلال المحيطة في مسيرة عنصرية.
في غضون ذلك، احتشد الآلاف من اهالي القرية والقرى المجاورة على اطراف بورين في اشارة الى استعدادهم للتصدي لاية اعتداءات محتملة من المستوطنين ضد اهالي بورين ومسجدها.
وكان المستوطنون دعوا أمس إلى التظاهر اليوم، أمام مسجد بورين بادعاء أنه تم ترميمه دون ترخيص، وأن الحكومة الإسرائيلية تنوي إغلاق الكنيس بالقرب من مستوطنة 'يتسهار' المقامة على أراضي القرية.

وجاء في ملصقات وزعها المستوطنين أن حكومة اليمين تهدم كنيس وتسمح بترميم مسجد وبعد انتهاء الأعياد سيتم إغلاق الكنيس في المتن، 'نوجه صرختنا للجمهور لمساعدتنا لإقامة شعائرنا الدينية اليهودية في الكنيس الواقع في حي المتن، لأننا إذا سمحنا بإغلاق الكنيس فإن الطريق إلى الخراب الكامل ستكون سهلة، لذلك ندعوكم إلى الصلاة والتظاهر في مفرق يتسهار وأمام المسجد يوم الاثنين الساعة الرابعة والنصف 'جاء في ملصقات المستوطنين.

وكانت جمعية استيطانية (رجبيم) قد التمست إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد الإدارة المدنية الإسرائيلية وطالبت بإصدار أمر لهدم مسجد بورين ودورا القرع بادعاء أنهما يقعان في المنطقة 'ج' وبنيا دون ترخيص، وأن النيابة العامة الإسرائيلية طلبت رد الالتماس لأن الإدارة المدنية أصدرت أمرا بهدم المسجدين.
وحذر محافظ نابلس جبرين البكري، اليوم، من تداعيات اعتداءات المستوطنين على المساجد والتي كان آخرها إحراقهم لمسجد في بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم.
ودعا المواطنين في بلدات وقرى المحافظة إلى أخذ الحيطة والحذر خاصة في ساعات الليل، وأخذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة لحماية المساجد والأماكن الدينية من عبث المستوطنين.

وأهاب البكري بالمواطنين في مختلف مناطق المحافظة بالتكاتف والتعاون فيما بينهم ورص الصفوف في مواجهة أية اعتداءات من قبل المستوطنين التي تصاعدت وتيرتها مع حلول موسم الزيتون حيث يحاول المستوطنون إرهاب المزارعين لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم.