المجتمع المدني الفلسطيني في غزة يناقش سياسة الجوار الأوروبي

عقد مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي، اليوم، جلسته التشاورية المشتركة الثانية مع ممثلي المجتمع المدني الفلسطيني في قطاع غزة حول سياسة الجوار الأوروبي.

وقال بيان صادر عن مكتب ممثلية الاتحاد الأوروبي إن الدعوة وجهت إلى ممثلي مختلف منظمات المجتمع المدني الفلسطينية بصفتهم مساهمين أساسيين بالعملية في سبيل تقديم ومناقشة أفكارهم حول خطة عمل سياسة الجوار الأوروبي بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الوطنية، وتقرير التقدم الحاصل لعام 2009 في إطار سياسة الجوار الأوروبي الذي صدر حديثا.

وكانت الجلسة التشاورية الأولى عقدت قبل ثلاثة أشهر في رام الله بمشاركة ممثلي السلطة الوطنية.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي كريستيان بيرغير، خلال مداخلته الافتتاحية، 'سياسة الجوار الأوروبي هي أداة بالغة الأهمية في إطار دعم خطة السلطة الفلسطينية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة، وإشراك المجتمع المدني في هذه العملية سيزيد من أثر وارتباط هذه العملية بتلك الجهود. ومنذ ولادته، لعب المجتمع المدني الفلسطيني دورا حيويا في المجتمع الفلسطيني وتطلعاته لتحقيق دولة فلسطين حرة وذات سيادة.'

من جهتها، شرحت مسؤولة القطاع الاجتماعي والمجتمع المدني فابيين بيسون، عملية إعداد تقارير سياسة الجوار الأوروبي وخطة العمل، مشددة على المشاركة الهامة للمجتمع المدني في مجمل العملية التنموية.

وبعد الجلسة الافتتاحية، انقسم المشاركون إلى أربع مجموعات عمل من أجل مناقشة المواضيع المختلفة مع المسؤولين الأوروبيين وذلك ضمن قطاعات: حقوق الإنسان، بما يتضمن قضايا النوع الاجتماعي، والحكم وسيادة القانون، والاقتصاد، والتشغيل والتجارة، والبيئة، والطاقة والنقل والأبحاث والتنمية والقطاعات الاجتماعية (قضايا التعليم، الصحة، الشباب).

واقترحت منظمات المجتمع المدني طرقا لتفعيل المشاركة في عملية سياسة الجوار الأوروبي، كما اقترحت أولوياتها لخطة العمل الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في عام 2011.

وعبر مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن التزامهم بأخذ ملاحظات المنظمات بعين الاعتبار عندما تتم الصياغة المشتركة لخطة العمل الجديدة مع السلطة الوطنية.

وفي الجلسة الختامية المسائية، قام ممثلون مختارون من منظمات المجتمع المدني بالتحدث عما دار من نقاشات بناءة في المجموعات الأربع، مما سمح بالوصول إلى تفاهم شمولي حول النقاط التي تمت تغطيتها.

واختتم مسؤولو الاتحاد الأوروبي الجلسة بالقول إن 'المشاورات هي اختراق آخر فسح المجال لمزيد من الحوار البناء مع المجتمع المدني في غزة'.

وشارك في النشاط أكثر من 100 ممثل من منظمات المجتمع المدني، مما أظهر حيوية ونشاط المجتمع المدني الفلسطيني.