وحدة "الناحشون" تقتحم قسم 14 في سجن نفحة

اقتحمت الوحدات الخاصة التابعة لإدارة مصلحة السجون الاسرائيلية بشكل مفاجئ مساء اليوم قسم 14 في سجن نفحة الصحراوي وشرعت في عمليات تفتيش ومصادرة لمقتنيات الاسرى.

وذكرت جمعية واعد للأسرى والمحررين في بيان لها " ان وحدة "الناحشون" المخصصة لقمع الاسرى اقدمت مساء هذا اليوم على اقتحام القسم المذكور من سجن نفحة معيثة فيه خرابا ومن ثم مصادرة معظم مقتنيات الأسرى داخل القسم، مما سبب حالة من التوتر والغليان في صفوف الأسرى في الأقسام الأخرى."

وحذرت واعد من الاعتداءات التي ترتكبها ادراة السجون الاسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين من اقتحامات متواصلة للغرف والأقسام، والتي كان آخرها ما ارتكب قبل قليل من اقتحام مفاجئ لقسم 14 في سجن نفحة.

واشارت واعد للأسرى أن الأسرى في سجون الاحتلال على وشك إعلان خطوات تصعيدية غير مسبوقة إن تواصلت هذه الاعتداءات بحقهم، محملة في الوقت ذاته اللجنة الدولية للصليب الأحمر المسؤولية عما يجري، ومطالبة وسائل الإعلام بفضح ممارسات الاحتلال ضد الأسرى والأسيرات.

وأدانت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى إقدام الوحدات الخاصة باقتحام قسم 14 في المبنى القديم بسجن نفحه،
وأوضحت اللجنة أن الوحدات الخاصة أخرجت الأسرى من الغرف وبدأت بمصادرة الأدوات الكهربائية وممتلكات الأسرى الخاصة بشكل استفزازي عدواني .

وأشارت اللجنة أن علمية التفتيش ومصادرة الأغراض لا زالت مستمرة إلى الآن وهناك خشية من حدوث صدامات بين الأسرى وإدارة السجن في حال تصاعدت عملة التفتيش أو تم الاعتداء على الأسرى .

وحملت اللجنة العليا للأسرى سلطات إدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجن نفحه الذي يتعرض في الفترة الأخيرة لحملة تصعيد وقمع مركزة .

وكان مدير السجن شخصياً قد هدد الأسرى بإجراءات غير مسبوقة من القمع إذا لم يتم التبليغ عن أجهزة هواتف يدعى الاحتلال انه تم تهريبها إلى السجن ، وذلك خلال علمية الاقتحام الأخيرة التي نفذها الاحتلال قبل أسبوعين وقام خلالها هدم جدران الغرف واقتلاع بلاص الأرضيات والحمامات وعزل العديد من الأسرى في زنازين انفرادية والاعتداء على الأسرى بالضرب ورش الغاز .

وناشدت اللجنة العليا منظمات حقوق الإنسان ضرورة " التدخل لحماية الأسرى بموجب اتفاقيات جنيف الرابعة التي تنص على حسن معاملة الأسرى وتوفير مستلزماتهم ، وعدم التعرض لهم بالقمع والإرهاب ."