أهالي الاسرى ينظمون اعتصاما تضامنيا مع أبنائهم الاسرى في ساحة المهد

بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني ولجان أهالي الاسرى والمبعدين وجمعية الاسرى والمحرين والمؤسسات الحقوقية العاملة في مجال الدفاع عن الأسرى نظم أهالي الاسرى اعتصاما تضامنيا مع الأسرى الفلسطينين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي بمشاركة عدد من المسؤولين الفلسطينين .

وأقيم الاعتصام في ساحة المهد بمشاركة أهالي الاسرى و محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ومدير الشؤون العامة في مكتب الرئيس ببيت لحم نايف العيساوي والقيادي الفتحاوي صلاح التعمري ومين سر حركة فتح اقليم بيت لحم يوسف العارف وخضر الاعرج مدير وزارة الاسرى ببيت لحم وبتغطية من ممثلي وسائل الاعلام المحلية ببيت لحم.

وفي بداية الاعتصام رحب رئيس نادي الاسير الفلسطيني ببيت لحم عبد الفتاح اخليل بالحضور ,مشيرا إلى أن مشاركة هذه الكوكبة من الأهالي والمسؤولين تعكس مدى اهتمامهم ومتابعتهم لقضية الشعب الفلسطيني قضية الأسرى الفلسطينين الذين يقبعون في غياهب السجون الاسرائيلية .

وأضاف اخليل:" أن هذا الاعتصام الذي سيتم اقامته بشكل اسبوعي للتعبير عن مدى تضامن ابناء شعبنا الفلسطيني مع ابنائه الأسرى خصوصا في هذه الأيام التي يتعرض فيها الأسرى لحملات من القمع والتعذيب والمضايقة بشكل ممنهج من قبل ادارات السجون بهدف كسر الروح المعنوية للاسرى وذويهم" .

وأكد أن كافة سياسات الإحتلال بائت بالفشل أمام صمود الأسرى وتضحياتهم حيث يؤكد الاسرى في كل مرة انهم طليعة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسياساته الوحشية, مشددا على أن المشاركة الجماهيرية الواسعة تساهم في تعزيز صمود الأسرى وانتصارهم على جلاديهم .

واشار إلى أن الأسرى يفكرون في خوض اضرابات مفتوحة عن الطعات احتجاجا على تردي اوضاعهم في داخل السجون واستهداف الاسرى من قبل ادارات السجون مشيرا الى ما يعانيه الاسرى في السجون في الآونة الاخيرة , داعيا كافة ابناء الشعب الفلسطيني وقياداته الوطنية والاسلامية الى المشاركة في هذه الفعاليات لانها تساهم في رفع معنويات الأسرى وبالتالي يجب على الجيمع تحمل مسؤولياته باتجاه الاسرى وذويهم .

من ناحيته أشار المحافظ حمايل إلى أن قضية الأسرى شكلت وتشكل جزء مركزيا للقيادة الفلسطينية التي تعتبر الملف من الملفات الاساسية في اي مفاوضات قد يتم اجراءها ناقلا لاهالي الاسرى تحيات الرئيس محمود عباس على صمودهم وصمود ابنائهم داخل السجون والمعتقلات الاحتلالية .

كما أكد حمايل على أن السلطة الوطنية الفلسطينية لا تدخر جهدا لتقديمه للاسرى وعائلاتهم ,معتبرا أن كل ما يقدم للاسرى هو جزء بسيط من رد الجميل امام هذه التضحيات الجسام والعظام التي يقدمها الاسرى الذين اصبحوا أسرى لانهم كانوا طليعة النضال ومقاومة الاحتلال .

ودعا حمايل الى حملة وطنية من أجل اثارة قضية الاسرى على كافة المحافل الدولية ,مشيرا إلى أن الجندي الاسرائيلي الاسير بغزة اصبح معروفا على المستوى العالمي في حين يقبع عشرات الالاف من الاسرى داخل السجون الاسرائيلية دون أن يعرف حتى العرب, داعيا المؤسسات الفلسطينية والعربية الى تنفيذ حملات للتعريف بالأسرى الذين أمضو الان عشرات السنين في الاسر .

كما دعا إلى توسيع الحركة الجماهيرية المناصر للأسرى في الشارع الفلسطيني والعربي عبر حشد اكبر حشد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني من أجل ارسال رسائل للعالم أن قضية الاسرى هي من القضايا المركزية, معربا عن أمله بالمشاركة في الاعتصام القادم بمشاركة جماهيرية أكبر.

وجرى بعد القاء الكلمات فتح باب النقاش بين أهالي الأسرى والمسؤولين الذين شاركوا في الاعتصام حيث تركز البحث في سبل توسيع المشاركة الجماهيرية لدعم قضية الاسرى ,بالاضافة إلى البحث في واقع الاسرى ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال وسبل توفير كل مقومات الدعم والتاييد لهم ولذويهم .