بيت لحم: اعتصام تضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال

نفذ أهالي الأسرى في محافظة بيت لحم اليوم الأربعاء، اعتصاما تضامنيا مع أبنائهم الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة عدد من المسؤولين، وذلك في ساحة المهد وسط المدينة.

وشارك في الاعتصام إلى جانب أهالي الأسرى محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ومدير الشؤون العامة في مكتب الرئيس ببيت لحم نايف العيساوي، والقيادي صلاح التعمري، وأمين سر حركة فتح إقليم بيت لحم يوسف العارف، وخضر الأعرج مدير مكتب وزارة الأسرى ببيت لحم.

ونظم الاعتصام، بدعوة من نادي الأسير، ولجان أهالي الأسرى والمبعدين، وجمعية الأسرى والمحررين، ومؤسسات حقوقية عاملة في مجال الدفاع عن الأسرى.

وأشار رئيس نادي الأسير ببيت لحم عبد الفتاح اخليل إلى أن مشاركة هذه الكوكبة من الأهالي والمسؤولين تعكس مدى اهتمامهم ومتابعتهم لقضية الأسرى، الذين يقبعون في غياهب السجون الإسرائيلية، موضحا أن مثل هذا الاعتصام سيقام بشكل أسبوعي، تعبيرا عن مدى تضامن أبناء شعبنا مع أبنائه الأسرى، خصوصا في هذه الأيام التي يتعرض فيها الأسرى إلى حملات من القمع والتعذيب والمضايقة بشكل ممنهج من قبل إدارات السجون لكسر الروح المعنوية لهم ولذويهم.

وأكد أن كافة سياسات الاحتلال باءت بالفشل أمام صمود الأسرى وتضحياتهم، وأنهم يؤكدون في كل مرة أنهم طليعة شعبنا في مواجهة الاحتلال وسياساته الوحشية، مشددا على أن المشاركة الجماهيرية الواسعة تساهم في تعزيز صمود الأسرى وانتصارهم على جلاديهم.

وأشار اخليل إلى أن الأسرى يفكرون في خوض إضرابات مفتوحة عن الطعام احتجاجا على تردي أوضاعهم داخل السجون، واستهدافهم من قبل إدارات السجون.

ودعا كافة أبناء شعبنا وقياداته الوطنية والإسلامية إلى المشاركة في هذه الفعاليات، وتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى وذويهم، وتساهم في رفع معنوياتهم.

من ناحيته، أشار حمايل إلى أن قضية الأسرى مركزية للقيادة الفلسطينية، التي تعتبر هذا الملف من الملفات الأساسية في أي مفاوضات قد يتم إجراؤها، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس لأهالي الأسرى لصمودهم وصمود أبنائهم داخل السجون ومعتقلات الاحتلال.

وأكد أن السلطة الوطنية لا تدخر جهدا لتقديمه للأسرى وعائلاتهم، معتبرا أن كل ما يقدم للأسرى هو جزء بسيط من رد الجميل أمام هذه التضحيات الجسام والعظام التي يقدمونها، فهم طليعة النضال ومقاومة هذا الاحتلال البشع.

ودعا حمايل إلى حملة وطنية من أجل إثارة قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية، مشيرا إلى أن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة أصبح معروفا على المستوى العالمي، في حين يقبع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية دون إثارة قضيتهم ودعمهم، داعيا المؤسسات الفلسطينية والعربية إلى تنفيذ حملات للتعريف بالأسرى الذين أمضوا عشرات السنين في الأسر.

كما دعا إلى توسيع الحركة الجماهيرية المناصرة للأسرى في الشارع الفلسطيني والعربي، عبر حشد أكبر عدد ممكن من المواطنين وإرسال رسائل للعالم أجمع أن قضية الأسرى هي من القضايا المركزية، معربا عن أمله المشاركة في الاعتصام القادم بحشد جماهيري أكبر.