مؤتمر <الفلسطينيون فاقدو الأوراق الثبوتية> في الجامعة الأميركية:والكلمات ناشدت إيجاد حلٍّ واقعي لحفظ حقوقهم

تعتبر قضية <الفلسطينيون فاقدو الاوراق الثبوتية> قضية دقيقة إذ يكون الإنسان مجرداً من أي مستند يؤشر الى وجوده القانوني أو حتى الواقعي، وبهدف الإضاءة على هذه القضية نظمت جمعية <رواد فرونتيرز> ومركز اللاجئين <عائدون> مؤتمراً بعنوان <الفلسطينيون فاقدو الأوراق الثبوتية: قضية إقليمية مشتركة> أمس في الجامعة الاميركية - بيروت، برعاية لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني وبدعم من وزارة العلاقات الخارجية والتعاون في اسبانيا وجمعية التضامن الدولية الاسبانية·
بدايةً أكدت رئيسة جمعية <رواد فرونتيرز> سميرة طراد على <ضرورة إيجاد حل شامل مستديم لهذه الاشكالية انطلاقا من الأرض المشتركة التي تجمع الدول العربية المعنية بهذه الظاهرة>، مشددةً على <أهمية حل إشكالية تعريف اللاجئ عموما واللاجئ الفلسطيني خصوصا، واعتماد مقاربة قانونية وسياسية بعيدا عن الخطاب السياسي والأمني المتشعب>·

من جهته، اعتبر ممثل <عائدون> الباحث جابر سليمان أن <جميع الفلسطينيين لاجئون، وبالتالي لا داعي للتعريف عن وضعهم بأي طريقة أخرى>، وتناول موضوع حقوق اللاجئين مشددا على <حق العودة الذي لا تراجع عنه>· ونوه سليمان بـ <المسؤولية الوطنية والاقليمية للدول المضيفة وبالتعاون بين لبنان خصوصا والسلطة الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الذي يشكل تجربة رائدة في مواجهة هذه المشكلة التي لا تزال من دون حل>·

وشرحت رئيسة لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني مايا مجذوب أسباب رعاية هذا المؤتمر فأشارت إلى أن سياسة الحكومة اللبنانية التي آلت عام 2005 إلى تغيير مضمون العلاقة اللبنانية - الفلسطينية التي سادت لأعوام طويلة واعتماد مقاربة جديدة نوعية لهذه العلاقة تقوم على ضمان احترام سيادة لبنان على أراضيه والعمل على تحسين ظروف العيش الكريم للاجئ الفلسطيني في لبنان، بالتعاون مع المجتمع الدولي والتمسك بحق العودة ورفض جميع أشكال التوطين·

وأكدت على شراكة لجنة الحوار مع كل المعنيين بالملف الفلسطيني واصفةً إياها بأنها شراكة أساسية مع سفارة فلسطين و<الأونروا> ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الأهلية والمحلية والدولية في سبيل تحقيق أهدافها التي تصب في المصلحة اللبنانية - الفلسطينية المشتركة·

ولفتت مجذوب إلى أن المؤتمر يهدف الى الاضاءة على هذه القضية الدقيقة، قضية أن يكون الانسان مجردا من أي مستند يؤشر الى وجوده القانوني أو حتى الواقعي، والإضاءة على كل جوانب هذه القضية الواقعية والقانونية المحلية والاقليمية والافادة من الخبرات والتجارب المتوافرة ووضعها على بساط البحث الاقليمي تفعيلا لتواصل مطلوب وتعزيزاً لحوار مجدٍ بين مختلف الدول المضيفة المعنية بملف فاقدي الأوراق الثبوتية>·

» فاقدو الأوراق الثبوتية مفقودون إلى حين؟
» معالجة فاقدي الأوراق الثبوتية في مستشفيات الهلال الفلسطيني
» مأساة فاقدي الأوراق الثبوتية في لبنان تقض مضاجع اللاجئين الفلسطينيين في الذكرى 62
» رئيس الجامعة الأميركية في القاهرة يزور الجامعة الأردنية
» رئيس الجامعة الأميركية في القاهرة يزور الجامعة الأردنية