لقاء حواري حول المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية: عبد الله: وسيلة للنضال من دون التخلي عن الثوابت

اعتبر سفير ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور عبد الله عبد الله أن المفاوضات وسيلة من وسائل النضال ما دام الفلسطينيون متمسكين بأرضهم وحقوقهم، متمنياً على المعارضين لهذه المفاوضات الا يفرحوا كثيراً لأنها ستستأنف نتيجة للضغط الذي ستمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل·
كلام السفير عبد الله جاء خلال لقاء حواري نظمه حزب الحوار الوطني - منتدى الحوار بعنوان <المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية··· إلى أين؟> بحضور رئيس الحزب فؤاد مخزومي، المحامي جوزيف عيد ممثلاً رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، العميد علي قانصو ممثلاً قائل الجيش العماد جان قهوجي، المستشار فرج كرباج ممثلاً وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، غابي جبرايل ممثلاً وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، النائب السابق وجيه البعريني وحشد من ممثلي السفارات والفاعليات النقابية والأحزاب، وأدار الحوار الدكتور أحمد موصللي·

بداية، اعتبر عبد الله أن التاريخ يعلمنا اسلوبين في حل النزاعات، أسلوب الصراع والثاني اللجوء إلى العقل، موضحاً انه عندما لا ينجح الحل العسكري يتم الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام·

ورأى انه يجب استمالة الرأي العام العالمي لأنه فاعل في المجتمع الدولي، ما يستوجب حشد أوسع جبهة ممكنة لمواجهة الخصم الذي يمتلك الدعم، مذكراً بأن الأهداف من وراء العمل النضالي تمثلت بتحقيق الحرية للشعب وإعطائه حقوقه، مشيراً إلى الرغبة بالمزاوجة بين المقاومة الشعبية اللاعنفية التي تحرج إسرائيل والصمود في الارض والدفاع عن الثوابت والحقوق·

وأكّد عبد الله أن المفاوضات وسيلة من وسائل النضال ما دام الفلسطينيون متمسكين بأرضهم، معتبراً أن الدخول في المفاوضات مع التمسك بالحقوق وسيلة من وسائل الحل من دون التخلي عن الثوابت، مشيراً إلى أن الموقف الدولي إلى جانب الفلسطينيين، إذ أن هناك مواقف بدأت تضغط على اجرام وعنصرية هذا المحتل·

وتمنى عبد الله على المعارضين للمفاوضات الا يفرحوا كثيراً لأنها ستستأنف نتيجة الضغط الأميركي على إسرائيل متوقعاً أن يُصاب الإسرائيلي بالارتباك في حال سارت المفاوضات، لأنه مضطر أن يتخلّى عن شروط كان يؤمن بها ولم يعد يمكن تحقيقها كالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والتنازل عن حق العودة، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية لن تتنازل عن بقاء مليون ونصف المليون فلسطيني، والسبب الثاني إصرار الجانب الفلسطيني على انه في حال لم يتحقق الهدف المنشود من المفاوضات فسوف يستمر بكل الوسائل الممكنة حتى لو اضطر إلى الانطلاق من جديد بالمفاوضات·

وأكّد عبد الله على ضرورة الحفاظ على أساسيات العمل النضالي ومن ضمنها الحفاظ على الوحدة الداخلية ووحدة الموقف العربي، رافضاً مقولة أن الفلسطينيين ضعفاء، فلو كانوا كذلك لما جرى إليهم القاصي والداني ليجرّهم إلى طاولة المفاوضات معتبراً أن من عناصر القوة نشر الصحافة العالمية لصورة فتى يحمل حجراً امام عشرات الجنود المدججين بالسلاح، مستشهداً برأي وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأنه يجب على الولايات المتحدة ان تقلل من انحيازها للجانب الإسرائيلي·

ورأى أن حركة حماس أصبحت لديها قناعة مطلقة بعد عملية الرصاص المصبوب أن إطلاق الصواريخ من غزة لم يعد مفيداً للقضية، ويجب اختيار الاسلوب الصحيح في الوقت الصحيح·

وختم كلامه بالتأكيد على أن السلطة الفلسطينية جادة في تحقيق الوحدة وان المسؤولية تقع على الجميع من أجل إنهاء الحصار على غزة كلياً·

بعد ذلك، تحدث مخزومي وقال <إنه ممن يهاجمون المفاوضات لكن في الوقت ذاته يجب اعطائها وقتاً، فالعرب بدأوا المفاوضات لإعطاء فرصة لأوباما لكنه لم يستطع حتى الآن الوفاء بوعوده، متطرقاً إلى دور الولايات المتحدة في استفراد البلدان العربية في تعاطيها مع إسرائيل، مضيفاً انه لا مانع من مواصلة المفاوضات المباشرة اذا حافظت القيادة الفلسطينية على الثوابت كحق العودة والحفاظ على المقدسات·

ورأى أن من السلبيات الحاصلة ترك العرب قضية القدس والاقصى التي تعني العرب والمسلمين بالقدر نفسه الذي يعني الفلسطينيين، مذكراً بالموقف السوري الثابت من عملية السلام، متسائلاً عمّا إذا كان أوباما قادراً على الضغط على اللوبي الإسرائيلي·

» د.غنام تطلق حملة دعم الثوابت الوطنية الفلسطينية في محافظة رام الله والبيرة
» المفاوضات الفلسطينية ــ الإسرائيلية لن تؤثر أمنيا على المخيمات
» كلينتون: عمل دؤوب لمواصلة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
» ميركل ومبارك يأملان استمرار المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية
» أوباما : هناك عقبات تقف ضد استمرار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية،