الرئيس عباس سيطلب موقف حاسم من العرب

الرئيس عباس سيطلب موقف حاسم من العرب
يعتزم وزراء الخارجية العرب مناقشة عملية السلام غداً الجمعة في مدينة سرت الليبية, وخاصة بعد تعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي إنطلقت بمباركة عربية مطلع سبتمبر الماضي برعاية أمريكية في واشنطن, وما أن إنطلقت عجلة المفاوضات حتى سارعت إسرائيل بوضع العراقيل أمامها بإعلان إنتهاء فترة تجميد الإستيطان في الضفة الغربية.

وأثار القرار إسرائيل تحفظ السلطة الفلسطينية التي أعلنت بدورها تعليق المفاوضات مع إسرائيل لحين التوصل لإتفاق نهائي حول مصير الإستيطان الذي بدأت وتيرته بالتصاعد, وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيتخذ قرارات وصفها بالـ(تاريخية) خلال إجتماع لجنة المتابعة العربية.

وبدوره قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن الرئيس عباس سيطلب من العرب موقف داعم وحاسم من مسألة المفاوضات وخاصة في أعقاب القرار الإسرائيلي.

ولفت أبو يوسف في تصريح إلى أن الرئيس عباس سيقدم للعرب مجموعة من الخيارات من بينها الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لإستصدار قرار بترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وسيطالب الرئيس عباس الدول العربية بتحديد موقفهم عقب قراراهم الخاص بإستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية, مستبعداً أبو يوسف أن يكون الرئيس عباس يفكر جدياً في الإستقالة من منصبه في ظل تعثر المفاوضات مع إسرائيل.

وكان مسؤولون فلسطينيون كشفوا عن خطة بدائل تعدها السلطة الفلسطينية لتخطي المرحلة الحالية التي تشهد تأزم في المفاوضات نتيجة للقرار الإسرائيلي انتهاء قرار تجميد البناء في المستوطنات, وبدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن العرب لا يخشون "الفيتو الأمريكي" على طرح إقامة دولة فلسطين على مجلس الأمن لافتا إلى أن هذا الأمر يعد أحد الخيارات المطروحة للمناقشة خلال اجتماعات لجنة المتابعة العربية والتى ستعقد يوم الجمعة فى سرت على مستوى وزراء الخارجية ثم ستعقد السبت القمة العربية الاستثنائية بحضوؤ رؤساء الدول ، بعد أن قرر الرئيس الفلسطيني أن المستوطنات والمفاوضات لا يمكنهما السير معا.

ومن جانبه أقر سفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورين رسمياً بأن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل حزمة من الحوافز التشجيعية مقابل تمديد سريان فترة تجميد البناء في المستوطنات بشهريْن أو ثلاثة.

وعلى الصعيد ذاته نقل عن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قوله ان السلطة الفلسطينية وافقت على هذا التمديد المحدود لقرار التجميد بشرط ان يتم التوصل خلال هذه الفترة إلى اتفاق حول ترسيم الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية وإلا فيجب تمديد قرار التجميد لفترة أخرى من الزمن.

وأبلغ الرئيس عباس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال إتصال هاتفي أجرته الأخيرة بالرئيس في سرت وجوب وقف وجوب وقف النشاطات الاستيطانية بشكل كامل من أجل إعطاء المفاوضات المباشرة الفرصة الضرورية لنجاحها.

وكان من المقرر أن يعقد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الاول/ اكتوبر ثم تم تداول موعد السادس منه قبل أن يتم الاتفاق على الثامن من الشهر نفسه .

وكانت قمة سرت العربية الأخيرة التي عقدت في الثامن والعشرين من اذار/ مارس الماضي أقرت الدعوة إلى قمة استثنائية في التاسع من تشرين الاول/ اكتوبر لمناقشة نقطتين هما: تطوير منظومة العمل العربي المشترك وأسس سياسة الجوار العربي ومقترح اقامة رابطة الجوار الاقليمية وآليات عملها.