نتنياهو يهنئ جيشه ويكشف تفاصيل اغتيال المسؤولين عن عملية بني نعيم

هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قوات جيشه على نجاحها في اغتيال قياديين كبيرين من كتائب القسام صباح اليوم متهمين بالمسؤولَين عن قتل أربعة من سكان مستوطنة بيت حغاي قرب الخليل في نهاية اب أغسطس الماضي.


وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل ملاحقة ما أسماهم 'بالارهابيين' في كل زمان ومكان.
هذا وأشاد وزير الجيش اهود براك هو الآخر بعملية الخليل صباح اليوم قائلا أنها كانت سريعة وناجحة واستهدفت 'المخربين' اللذين يتحملان المسؤولية عن قتل الإسرائيليين الأربعة .
ونقلت الاذاعة العبرية عن الوزير براك قوله ان قوات الامن ستواصل العمل بحزم وصرامة لضمان الامن في الضفة الغربية واسرائيل على حد سواء.


وكان قد سمح قبل ظهر اليوم بنشر نبأ اغتيال المطلوبين من كبار افراد كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية والمسؤولين عن العملية التي اسفرت عن مقتل المستوطنين الاربعة من مستوطنة (بيت حغاي) في مفرق بني نعيم قرب كريات اربع في ال31 من اب /اغسطس الماضي.
وافادت مصادر فلسطينية ان الشهيدين هما القيادي في كتائب عز الدين القسام نشأت الكرمي، والقائد الميداني لكتائب القسام في الخليل مأمون النتشة.

وذكرت الأنباء أن قوة إسرائيلية قامت منذ الليلة الماضية بتطويق 3 مبان في منطقة جبل جوهر بحي ابو سنينة في الخليل تعود ملكيتها لكل من: رضوان الرجبي , سعدي برقان, وايوب غيث, حيث قامت الجرافات بهدم بعض الأسوار المحيطة بهذه المباني .وعندها جرى تبادل إطلاق النار مما اسفر عن مقتل مطلوب كبير لقوى الأمن الإسرائيلية كان ارتكب مع زملاء له عدة عمليات في الضفة. ولم يصب اي من افراد القوة الإسرائيلية بجراح. والنقل عن الإذاعة العبرية.


وأضافت المصادر ان القوة الإسرائيلية التي نفذت العملية بمساعدة مروحيات عسكرية اعتقلت 6 فلسطينيين وهدمت اجزاء من المنزل الذي تطوقه.


من هو نشأت الكرمي:-


هو طالب هندسة أتمتة صناعية في جامعة الخليل متزوج ويسكن هناك، حيث دخل الجامعة في عام 1997 واعتقل للمرة الأولى عام 1999 وكان رئيساً لمجلس اتحاد الطلبة، حيث قضى ما يقارب ثلاث سنوات، وبعد الإفراج عنه بفترة قصيرة اعتقل لمدة ثلاثة شهور إداري ومن ثم أفرج عنه حتى اعتقل الاعتقال الأخير بتاريخ 4/5/2004 بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الإحتلال واصابته إصابة بالغة في بطنه وأصبح يستعمل الكرسي المتحرك لفترة قصيرة.


وقال مقربون من الكرمي ' انه ومنذ انتماءه لحركة حماس بداية التسعينات، برز دوره ونشاطه في الحركة، وتولى مناصب قيادية ميدانية، كان لا يحب التصوير الفوتوغرافي ونادراً ما يتمكن اي من أصدقاءه الحصول على صورة له، ولم يكن يحب استعمال الأجهزة الخلوية النقالة، بل كان شديد الحرص والحس الأمني، بالإضافة إلى انه متفوق في دراسته، وعالي الثقافة والعلم والمعرفة.


رزقه الله قبل نحو ثلاثة شهور بطفلة، وعقب تنفيذ عملية الخليل، أصبح المطلوب رقم 1 في الضفة الغربية، ولهذا تعمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على محاولة اعتقاله من خلال تكثيف الحواجز العسكرية الإسرائيلية في منطقة الخليل وطولكرم تحسباً من تنقله بين المحافظتين.