مصر: حملة اعتقالات على المتشيعين بعد التطاول على السيدة عائشة رضي الله عنها

أجهزة الأمن المصرية شنت مؤخرًا حملة اعتقالات في أوساط المتشيعين من أنصار "الإمام المهدي" ممن يسمون بـ "المهدوية"، من أتباع العراقي أحمد الحسن اليماني الذي يدعي الإمامة ويطالب الناس بالبيعة له بوصفه وكيلاً عن "المهدي المنتظر".
وطالت الاعتقالات المحامي عبد العال سليمة، المقيم بدسوق بكفر الشيخ، وهو من رواد "البالتوك" ويُطلق عليه "الشيخ المستبصر"، والعراقي صفاء العوالي، المقيم بمدينة 6 أكتوبر، ومحمد سليم، مدرس بالأزهر، ضمن عدد كبير من المعتقلين، الذي يخضعون حاليًا لتحقيقات موسعة.
وكان سليمة والعوالي قد شاركا في مناظرة تلفزيونية مع الشيخ عدنان العرور على فضائية "صفا" خلال شهر رمضان الماضي حول تطاول الشيعي الكويتي المتطرف ياسر الحبيب على السيدة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم خلال "احتفالية" أقيمت بلندن بمناسبة ذكرى وفاتها.
وتعد الحملة هي الأولى من نوعها منذ اعتقالات العام الماضي التي طالت أعدادًا كبيرة من المتشيعين المصريين، وعلى رأسهم الشيخ حسن شحاتة الإمام الأسبق لمسجد كوبري جامعة القاهرة، والذي جرى لاحقًا الإفراج عنه بسبب ظروفه الصحية بينما لا يزال عدد من كبير من المعتقلين رهن الاحتجاز.
وتزامنت الاعتقالات الأخيرة مع اعتقال السلطات العراقية الشيخ صادق المحمدي في مطار بغداد الدولي، في 27 سبتمبر الماضي فور عودته من القاهرة، في أعقاب مشاركته في مناظرة برنامج "كلمة سواء" على قناة "صفا".
وأثار هذا الأمر استنكار الشيعة المهدوية، الذين اتهموا أجهزة الأمن العراقية باعتقاله إرضاءً للمرجعيات الشيعية في النجف الأشرف، بسبب الخلافات المنهجية بين الجانبين، ومخالفة "المهدويين" لآراء الحوزات العلمية في القضايا العقائدية.
وكانت جماعة "أنصار المهدي" بالعراق أعلنت عن نفسها منذ عام 2008، حين انتشرت في شوارع الناصرية ودارت معركة بين أنصارها وقوات الأمن العراقية، وقد اعتقل على إثرها العشرات من أعضائها، بينما تقول السلطات العراقية إن اليماني شخصية وهمية لا وجود لها في الحقيقة.