جماهير الأهلي المصري تتخوّف من السفر لمساندة فريقها في تونس

أكد بعض الأشخاص البارزين في رابطة مشجعي نادي الأهلي المصري المعروفة باسم "الألتراس" أن عدداً منهم مستعدون للسفر إلى تونس من أعضاء الرابطة لمساندة فريقهم في لقاء العودة أمام الترجي التونسي لا يتعدى 10 مشجعين فقط.

ويأتي عزوف أعضاء الرابطة عن السفر لتونس لسببين مهمين: أولهما الخوف من وقوع صدامات مع الجماهير التونسية التي قد تكون غاضبة للقبض على بعض من مشجعي الترجي في القاهرة بعد لقاء الذهاب الذي أقيم يوم الأحد 03-10-2010، والثاني هو ارتفاع تكلفة السفر إلى تونس.

وكان هؤلاء المشجعون قُبض عليهم بتهمة التعدي على 11 من رجال الشرطة، بينهم ثمانية ضباط وعدد من المجندين ما تسبب في إصابتهم، وكذلك إطلاق الشماريخ (ألعاب نارية) بالملعب وتهشيم المدرجات.

أجواء متوترة

من جانبه، أكد عمار فؤاد، رئيس روابط مشجعي الأهلي المصري، لـ"العربية.نت" أن الأجواء متوترة حالياً بين جمهور الفريقين، رغم أنه وزملاءه تجمعهم علاقات طيبة جداً بأشخاص بارزين في رابطة مشجعي الترجي التونسي ولا توجد مشاكل بينهم، لكن القلة المتعصبة هي التي تتسبب في إفساد الأجواء، ملقياً باللوم على مجموعة المتعصبين من جماهير الترجي التي خرجت عن النص في لقاء الذهاب بالقاهرة.

أما هادي خشبة، مدير الكرة بالأهلي، فقد أكد ثقته الكاملة بمساندة الجماهير للفريق في لقاء العودة أمام الترجي، مؤكداً أن الجماهير الأهلاوية موجودة في كل دول العالم وقد اعتاد الفريق المساندة في جميع لقاءاته الخارجية، في إشارة إلى الجالية المصرية في تونس.

وتمنى خشبة، في تصريحه لـ"العربية.نت"، أن يخرج لقاء العودة في إطار من الروح الرياضية، بعيداً عن أي مضايقات، سواء في الملعب أو في المدرجات بين الجماهير، مؤكداً أن حسن اختيار الاتحاد الإفريقي لحكم اللقاء سوف يجعل الجميع مطمئن على الخروج في أجواء من المثالية.

تجديد حبس

على صعيد متصل، قررت محكمة مصرية تجديد حبس 14 مشجعاً تونسياً 15 يوماً على ذمة التحقيق الخميس 07-10-2010، على خلفية أحداث الشغب التي وقعت أثناء مباراة الأهلي والترجي الأحد الماضي، في إطار منافسات دوري أبطال إفريقيا.

ووجّه قاضي المعارضات بمحكمة شرق القاهرة للمشتبه "اتهامات بالتعدي على موظفين عموميين وإحداث تلفيات بمنشآت عامة وإثارة الشغب".

وكان النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود أمر بحبس 11 شخصاً من جماهير فريق الترجي التونسي، كما ألقى القبض على 3 آخرين، اثنان منهم قبل ركوبهم طائرة متجهة إلى تونس، والثالث في أحد فنادق منطقة الهرم بمدينة الجيزة جنوب العاصمة المصرية القاهرة.