محافظ جنين ووزير الاقتصاد يفتتحان معرض الصناعات الوطنية الثاني

افتتح محافظ جنين قدوره موسى ووزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبولبدة ، اليوم السبت، معرض الصناعات الوطنية الثاني، وذلك تحت رعاية الرئيس محمود عباس وبدعم من وزارة المالية وبنك فلسطين والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقال موس في كلمة الافتتاح، إن المعرض يهدف إلى عرض منتجاتنا الوطنية، والتأكيد على خلو أسواقنا من منتجات المستوطنات وبهدف إقامة شراكة اقتصادية بين أبناء الشعب الواحد فلسطينيي ألـ 48.

وأضاف أننا نسعى دوما ومن خلال هذه المعارض الوطنية أن نؤكد للعالم ونرسل رسالة إلى إسرائيل أننا شعب قادر على الاستمرار في الحياء وبناء اقتصاده الوطني ومؤسساته، تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أن للمعرض نكهة خاصة بمعانقته الصناعات الوطنية في الضفة ومع داخل الـ 48 وكان لنا الطموح بمشاركة أبناء شعبنا في قطاع غزة لنقول للعالم 'على هذه الأرض ما يستحق الحياة'.

وتابع إن المرأة الفلسطينية حافظت على النسيج الوطني والاجتماعي والثوري في بناء هذا الوطن وها هي اليوم تشارك في عرض منتجاتها في المعرض الوطني، مطالبا وزير الاقتصاد الوطني بأن يكون هذا العرس الوطني لمعرض الصناعات مهرجانا سنويا يصبح على أجندة الوزارة ليقام على أرض جنين، منوها إلى أن الفرحة لن تكتمل إلا بإطلاق سراح الأسرى وتبييض السجون وغزة عائدة إلى أحضان الشرعية الفلسطينية.

من جهته أكد الوزير أبو لبده في حديث خاص لـ 'وفا'، أن رسالة المعرض في جنين تترجم على توجهات السلطة الوطنية وإبراز المنتج الوطني كخيار مفضل للمستهلك، وتجسيد التلاحم الفلسطيني من خلال مشاركة عدد من الشركات والمصانع من الداخل الفلسطيني العاملة في إسرائيل.

وفيما يتعلق بمنتجات المستوطنات أشار الوزير للجهود الحثيثة لاستكمال تنظيف السوق من هذه المنتجات والسلطة والوطنية تحقق تقدما ممتازا في هذا المجال وتتوقع الوفاء بالتزاماتها التي أعلنت عنها بداية هذا العام بقطع وإنهاء العلاقات الاقتصادية بين المستوطنات والمستهلك الفلسطيني.

وفي شأن آخر أشار أبو لبده إلى استكمال الطواقم الفنية الخاصة المطورة لمنطقة جنين الصناعية الحدودية اللمسات المطلوبة لانطلاق أعمال إنشاء المنطقة، والتي من المتوقع أن يستكمل العمل في إنشائها ثمانية عشر شهرا من يوم بدء الأعمال على الأرض.

وأضاف أن المطور التركي الذي تعاقد مع السلطة الوطنية في تطوير وإدارة المنطقة يواجه عددا من الصعوبات التي وضعتها السلطات الإسرائيلية للحيلولة دون الشروع في بنائها والمتمثلة بزيادة المنطقة العازلة بين حدود (67) وحدود المنطقة الصناعية من ( 250 م إلى 500 م)، منوها إلى عدم تمكن المطور من استغلال الأرض المخصصة لهذه المنطقة والتي تبلغ مساحتها 933 دونما.

وحذر الوزير من أن السلطة الوطنية تنظر بخطورة إلى استمرار وضع العراقيل أمام مباشرة تنفيذ هذه المنطقة الحيوية جدا بالنسبة لاقتصاد محافظة جنين والاقتصاد عموما.

من جهته قال وديع أبو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات: إن معرض الصناعات الوطنية شاركت به 13 شركة من الداخل الفلسطيني، وهذا يدل على الرغبة بالتواصل، مشيرا إلى إطلاق موقع شبكة معلومات للتشبيك بين رجال الأعمال وقطاع المرأة في محافظة جنين وأراضي الـ 48.

وقال سامي شاهين رئيس الغرفة التجاري والصناعية في الناصرة والجليل: 'يسرنا أن نشارك في هذا المعرض حيث جندت كل الطاقات لإحداث قفزة موفقة لإنعاش اقتصادنا وفرصة للتعارف على فخر اقتصادنا وتشجيع أهلنا في الجليل من أجل التمتع سياحيا واقتصاديا.

وفي كلمة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أحد رعاة معرض الصناعات قدم غسان الجمل التهاني لمناسبة افتتاح هذا المعرض وقال: إن محافظة جنين تعتبر مثالا يحتذى به في النمو والازدهار الاقتصادي، حيث أن ما نشهده الآن من تطور في المحافظة على مختلف لأصعدة لهو برهان على الالتزام والإمكانيات والقدرات العالية واللامحدودة لدى مختلف المؤسسات والجهات.

وفي ذات الشأن بين الجمل أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ما تزال داعما رئيسيا للاقتصاد الفلسطيني على مختلف الأصعدة، وأن 'الشراكات التي أقمناها هي إحدى ركائز نجاح مشاريعنا المختلفة، وإنني هنا في جنين لأجد العديد من شركائنا الذين لطالما عملنا معهم، من رجال أعمال وجمعيات تعاونية ومؤسسات محلية، واعتبر أن محافظة جنين تقود نحو مستقبل أفضل لأبنائها بشكل خاص، وللاقتصاد الفلسطيني بشكل عام'.

من جهته قال رئيس الغرفة التجارية في جنين كمال سمودي: إن الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة الخارجية، وتنامي الاعتماد بشكل كبير على القطاع الخاص كمحرك رئيس في عملية التنمية الاقتصادية، أدى إلى تشعب المسائل التنظيمية للأطراف والمؤسسات المساهمة في العملية الإنتاجية بشكل مباشر أو غير مباشر حيث يقع على عاتق الغرف التجارية مسؤولية كبيرة في هذا الاتجاه، من خلال تعظيم مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، مشيرا إلى أن للدور الذي تلعبه الغرف التجارية أهمية كبيرة مستمدة من ثلاثة اعتبارات أساسية، الاعتبار الأول يكمن في أن الغرف التجارية هي الأدرى بحاجات مختلف القطاعات الاقتصادية، لاعتبار آخر ينطلق من شبكة العلاقات الواسعة التي تتمتع بها الغرف التجارية مع مختلف الفعاليات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، والاعتبار الثالث قوتها التمثيلية لأصحاب المشاريع الاقتصادية ضمن كافة القطاعات الاقتصادية .

وشارك في افتتاح المعرض الذي تضمن أكثر من خمسين شركة مشاركة بمختلف الصناعات والمنتجات الوطنية، من الضفة وداخل الـ 48 إلى جانب الصناعات التقليدية من مطرزات وأعمال يدوية والتصنيع الغذائي الريفي وجمعية النساء المقدسيات من القدس، بالإضافة إلى موسى وأبو لبده مدير عام دار الإفتاء بالضفة الشيخ محمد صلاح ومدير بنك فلسطين رياض أبو الرب، ورئيس الغرفة التجارية كمال سمودي ومدير ها العام نصر عطياني ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية والبنوك ورجال الأعمال وأعضاء المجلس التشريعي والثوري، ونائب قائد المنطقة العقيد جمعة موسى، والمقدم محمد تيم مدير شرطة المحافظة، والمقدم أحمد أبو شرار مدير الاستخبارات العسكرية، وممثلون عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية حسن عبد الجبار وغسان الجمل ووديع أبو نصار مدير مركز الاستشارات الدولية في مدينة الناصرة وسامي شاهين رئيس غرفة تجارة الناصرة والجليل والإغاثة الزراعية ووفدا نرويجيا والملحق التجاري الإيطالي وهيئة المدن الصناعية.
وترأس عرافة فعاليات افتتاح المعرض د. محمد دوابشة.
وقدم القائمون على المعرض درع المهرجان للسيد الرئيس محمود عباس، حيث تسلمه المحافظ، كما كرم المحافظ والوزير أبو لبدة الداعمين للمعرض.

ـــ