الرئيس يشارك في أعمال القمة العربية الأفريقية الثانية

افتتح الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم الأحد، أعمال القمة العربية الأفريقية الثانية التي تعقد بمدينة سرت، تحت عنوان 'نحو شراكة إستراتيجية عربية افريقية'، بمشاركة الرئيس محمود عباس، وممثلين عن أكثر من ‏60‏ دولة عربية وأفريقية .

‏وسلم الرئيس مبارك خلال الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة إلى العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، بعد رئاسة مصر للقمة الأولى التي عقدت في القاهرة عام 1977 .‏

وتناقش القمة، مشروع إستراتيجية الشراكة العربية الإفريقية والتي تتضمن أهم محاور التعاون العربي الأفريقي علي المستوي السياسي والاقتصادي والتنموي والثقافي .

كما تناقش قضايا تدعم التعاون العربي – الإفريقي في مجالات التجارة والزراعة والاستثمار والبنية التحتية والأمن الغذائي والطاقة.

ويعقد على هامش القمة، منتدى عربي إفريقي تحت عنوان 'الاستثمار والتجارة ' يشارك فيه القطاع الخاص في الدول العربية والإفريقية .

كما سيتم بحث عدد من الموضوعات ذات الأهمية المشتركة مثل تسوية المنازعات والأمن والطاقة وتنمية الموارد البشرية .

وقال عمران إبراهيم أبو كراع أمين الشؤون العربية باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون والدولي( وزارة الخارجية) في الجماهيرية الليبية، 'إن القمة العربية الإفريقية الثانية ستعمل على توطيد روابط الأخوة والصداقة وحسن الجوار القائمة بين الدول العربية والإفريقية، وتطوير مجالات التعاون بينها، تجسيدا للإرادة المشتركة واستجابة لأماني الشعوب الإفريقية والعربية في تعزيز الإخاء الإفريقي العربي '.

وقد عقدت اجتماعات تحضيرية في سرت للقمة العربية – الإفريقية على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ناقش خلالها كبار المسؤولين مشروع إستراتيجية الشراكة الإفريقية العربية، ومشروع خطة العمل العربي الإفريقي المشترك ( 2011 – 2016) ومشروع إعلان سرت الذي سيصدر عن القمة العربية الإفريقية الثانية .

ويستعرض إعلان 'سرت' الأمور الكيفية التي تجعل الدول في منأى عن التهديدات التي تشكلها الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل والأخطار الأخرى من إرهاب وجريمة منظمة في إشكالها المختلفة، كما يستعرض الإعلان ما يتعين على البلدان العربية والإفريقية القيام به لمواجهة تحديات السلم والأمن والتصدي للمنازعات والاضطرابات التي تعاني منها عدد من دول المنطقتين وإيجاد السبل الكفيلة لحلها وتسويتها.

وأشار أبو كراع إلى أن إستراتيجية الشراكة الإفريقية العربية حددت إطار العمل العربي الإفريقي المشترك في المرحلة القادمة في مجالاته الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

وكان المجلس الوزاري العربي الإفريقي اعتمد الجمعة، مشروع قرار بشأن( إستراتيجية الشراكة الإفريقية العربية) وخطة العمل 2011- 2016 .

وأكد المجلس الذي يضم وزراء خارجية المجموعتين، في المشروع، على أن إستراتيجية الشراكة هذه والتي تقوم على انجازات القمة الأولى لعام 1977 ، هي الوسيلة المثلى لإحياء ودفع التعاون العربي الافريقى في خضم التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
من جانبه شدد القائد معمر القذافي رئيس القمة العربية الإفريقية الثانية، علي ضرورة التلاحم بين الدول العربية والإفريقية لموجهة التحديات التي يفرضها العصر سواء كانت اقتصادية أو بيئية أو سياسية وغيرها.

وطالب بضرورة الاتفاق على عقد قمة عربية إفريقية كل ثلاث سنوات، مؤكدا أن ما يجري في السودان هو عدوى شديدة في كل إفريقيا ووصف انفصال جنوب السودان إذا تم بأنه سيحدث شرخا وسيكون له تداعيات خطيرة علي العرب والأفارقة وأهمها تغيير الخريطة الجغرافية للقارة ونقض للمبدأ الذي اتفقت عليه الدول الإفريقية باحترام الحدود الموروثة من الاستعمار، مشيرا إلى أن ثلثي العرب تقريبا أفارقة.

وتعهد بأنه أثناء رئاسته لهذه الدورة سيبذل كل الجهود لتحقيق التعاون العربي الإفريقي، كما أعرب في ختام كلمته عن أمله في أن يدخل العرب خاصة وأن ثلثيهم أفارقة القمة العربية الأوروبية متحدين.

وأعلن المجلس الوزاري في هذا المشروع عن العزم من خلال تنفيذ هذه الإستراتيجية على مساعدة البلدان الإفريقية والعربية وخاصة اقلها نموا على الإسراع بوتيرة التنمية المستدامة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015.

وحضر بدء أعمال القمة العربية الإفريقية أعضاء الوفد المرافق للرئيس محمود عباس، وهم رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، ووزير الخارجية الدكتور رياض المالكي، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا.
ــــــــــ