مؤتمر شبابي فلسطيني في لبنان يوصي بالتصدي لمخططات تهويد القدس

أوصى مشاركون في مؤتمر شبابي فلسطيني، نظمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني 'أشد' في مخيم مارلياس بالعاصمة اللبنانية بيروت، بالتصدي لمخططات الاحتلال الهادفة لتهويد القدس.

وعبروا عن رفضهم واستنكارهم لسياسة ومخططات التهويد الإسرائيلية وتمادي الاحتلال الإسرائيلي في إحكام سيطرته على الأراضي الفلسطينية والأماكن المقدسة.

وأكد رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني 'أشد' في لبنان يوسف احمد، خلال المؤتمر على ضرورة تحرك القوى الشبابية والشارع العربي من اجل وقف الممارسات العدوانية العنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وتراثه.

وأكد احمد أن القرار الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي، ومسجد بلال إلى ما يسمى قائمة التراث الإسرائيلي هو سرقة واضحة ومكشوفة للتراث والتاريخ والمعالم الدينية والحضارية وتزييف للواقع، مشددا على أن هذا دأب الاحتلال الإسرائيلي الذي مازال يواصل تدمير المواقع الأثرية الفلسطينية بذريعة إقامة جدار الفصل العنصري في قلب الأرض الفلسطينية.

وشدد على أهمية تصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وعلى خيار المقاومة بكافة إشكالها دفاعاً عن الأرض وحماية للوطن وصوناً لمقدساته، والإسراع في بذل الجهود لتجاوز الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وقال عبد الله عبد المجيد في كلمة الطلبة الفلسطينيين في جامعات لبنان، إن سياسة التهويد التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بدأت منذ نكبة العام 1948، وعمد الاحتلال إلى تغيير أسماء القرى والمدن الفلسطينية واستبدالها بأسماء إسرائيلية، كما عمل على تزوير الكتب والمناهج التعليمية بهدف تزوير التاريخ والحقائق بغية تثبيت شرعية احتلاله للأرض الفلسطينية.

وأكد عبد المجيد أنه رغم مرور أكثر من ستين عاماً على النكبة لكن كل محاولات التزوير للتاريخ الفلسطيني، فشلت إسرائيل وسوف تفشل لأن الحق الفلسطيني راسخ في جذور الأرض الفلسطينية ولن يستطيع الاحتلال أن يطمس حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه ومقدساته وتراثه.

وألقى فؤاد حسين كلمة باسم المؤسسات الأهلية في لبنان، دعا فيها كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الإسراع في التحرك لفضح الجريمة الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وتراثه.

وبعدها كانت مداخلات لعدد من ممثلي الهيئات والشباب والطلبة الجامعيين، أكدت جميعها على أهمية تنظيم التحركات الرافضة للسياسة الإسرائيلية والتحرك باتجاه المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف ممارساته وسياساته العدوانية الاستيطانية التي ترتكب بحق الأرض الفلسطينية والتراث الفلسطيني.

كما بعث المؤتمرون برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تطالبه بالتحرك وعدم الصمت تجاه ما يحدث ويرتكب من جرائم تتناقض مع القوانين والأعراف الدولية وشرعة حقوق الإنسان.