اعتصام تضامني في صور ضد الهجمة الإسرائيلية على المقدسات في فلسطين

اعتصمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، أمام النصب التذكاري في مدينة صور جنوب لبنان، استنكاراً للهجمة الإسرائيلية الشرسة على المقدسات في القدس والخليل، ودعماً للشعبنا في مواجهة سياسة الإستيطان والتهويد الإسرائيلية.

وشارك بالاعتصام: أمين سر حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة، وقيادة الحركة وفصائل المنظمة في صور، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، والجمعيات والمؤسسات الأهلية والاجتماعية.

واعتبر أمين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف، في صور حسين فياض أن هذا العدوان المبرمج يتم بقرار رسمي من الحكومة الإسرائيلية العنصرية، التي تستبيح كل المحرمات والمقدسات، دون أي تدخل دولي. وأضاف، ها هي إسرائيل اليوم تعتبر الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد سيدنا بلال بن رباح ومحيطه، إضافة إلى أسوار القدس القديمة، تعتبر هذه المقدسات الإسلامية جميعها تراثاً إسرائيلياً، وهذا شكل آخر من أشكال العدوان المتواصل الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني.

وأكد فياض أن 'الرد العملي على هذه الجرائم الإسرائيلية، هو العمل وبشكل جدي على توحيد كل الجهود الفلسطينية من أجل الذهاب إلى مصالحة فلسطينية حقيقية تعيد توحيد شطري الوطن، تؤسس لاستراتيجية فلسطينية لمواجهة الاحتلال، مستخدمة كل أشكال المقاومة، حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال عضو قيادة إقليم جبل عامل في حركة أمل، صدر داوود، في كلمة له بالاعتصام، مرة جديدة تعبث الأكف الإسرائيلية بالمقدسات الإسلامية في القدس والخليل وهذا ليس بالأمر الجديد عليها، حيث تلوثت أيدي الاحتلال بدماء الأطفال والأبرياء.

ودعا داوود إلى'إعادة الاعتبار للعنوان الفلسطيني بصورته الجامعة، ففلسطين تستصرخ أبناءها لكي يكونوا يداُ واحدة في وجه طمس معالمها الدينية والتاريخية.'

وقال الشيخ أحمد مراد في كلمة حزب الله، نلتقي اليوم لنلبي نداء المقدسات ونعبر فيها عن تضامننا مع شعبنا الفلسطيني. هذا الشعب الذي يتعرض لأبشع جريمة عرفها التاريخ. لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بالمجازر والاغتيالات واغتصاب أرضه، بل يأتي اليوم على التراث الذي يشكل جزء من الثقافة الأصيلة التي لا يستطيع أي شعب أن يعيش بدونها.